responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 184

و اعلموا أنّ اللّه إذا أراد بعبد خيرا شرح صدره للإسلام، فإذا أعطاه ذلك نطق لسانه بالحقّ و عقد قلبه عليه فعمل به فاذا جمع اللّه له ذلك تمّ له إسلامه و كان عند اللّه إن مات على ذلك الحال من المسلمين حقّا، و إذا لم يرد اللّه بعبد خيرا و كله إلى نفسه و كان صدره ضيّقا حرجا، فان جرى على لسانه حقّ لم يعقد قلبه عليه و إذا لم يعقد


(و اعلموا ان اللّه عز و جل اذا أراد بعبد خيرا)

(1) لعل المراد بالخير اللطف و التوفيق لاستعداد العبد فى قبولهما، أو خلق حب الحق و كراهة الباطل فى قلبه- عند الفاضل الامين الأسترآبادي- أو الاذن فى دخول الجنة- عند بعض المفسرين- أو الهداية إليها فى الآخرة بسبب ايمانه فى الدنيا و هذا مروى عن الرضا (ع) فى تفسير قوله تعالى فَمَنْ يُرِدِ اللّٰهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلٰامِ أو المراد بالارادة العلم و صح اطلاقها عليه كما ذكره بعض المحققين و على التقادير لا يرد أنه تعالى أراد خير العباد كلهم فلا وجه للتخصيص ببعضهم.

(شرح صدره للاسلام)

(2) أى بكشف الحجب المانعة منه حتى يقبله أو يبسطه و يوسعه لقبوله و قبول أحكامه و معارفه و التسليم للّه و الثقة به و السكون الى ما وعده من ثوابه و لا محالة يصير عالما بها و لذلك قال:

(فاذا أعطاه ذلك)

(3) أى شرح الصدر اللازم لارادة الخير و المستلزم للعلم

(نطق لسانه بالحق و عقد قلبه عليه)

(4) عقدا ثابتا لا يزول بالشبهات و غيرها و المراد بالحق ما جاء به النبي (ص) و الاقرار بالولاية و ذلك لظهور أن النطق به و عقد القلب عليه فرع العلم به فتأمل.

(اذا جمع اللّه تعالى له ذلك)

(5) المذكور و هو إرادة الخير و شرح الصدر و النطق بالحق و العقد عليه و العمل به و انما نسب الجميع إليه سبحانه مع أن أكثر ذلك فعل العبد باعتبار توفيقه اياه ثم اسلامه دل على أن حق العمل خارج عن حقيقته متمم له موجب لكماله.

(و كان عند اللّه عز و جل ان مات على ذلك الحال من المسلمين حقا حقا)

(6) مفعول مطلق لفعل مقدر تأكيد للحق المستفاد من مضمون الجملة لرفع احتمال الباطل، و الحال يذكر و يؤنث فلذلك ذكره هنا و أنثه فيما يأتى

(و اذا لم يرد اللّه تعالى بعبد خيرا)

(7) يعرف ذلك بما مر و انما لم يرد ذلك له لابطاله الاستعداد الفطرى و العقل النظرى بسوء أعماله و اعراضه عن الايمان باللّه و بمن أمر بطاعته.

(و كله الى نفسه)

(8) أى خلاه مع نفسه جزاء لعمله و النفس أمارة بسوء

(فكان صدره ضيقا حرجا)

(9) الحرج أى الضيق أو أشد أفراده فعلى الاول تأكيد و على الثانى تأسيس و مبالغة فى عدم قبوله للحق و انكاره لاهله.

(فان جرى على لسانه حق)

(10) على سبيل الاتفاق أو لغرض من الاغراض

(لم يعقد قلبه)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست