responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 15

أميّة أبدا و لا في ولد طلحة و الزّبير أبدا و ذلك أنّهم نبذوا القرآن و أبطلوا السنن و عطّلوا الأحكام، و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): القرآن هدى من الضّلالة و تبيان من العمى و استقالة من العثرة و نور من الظلمة و ضياء من الأحداث و عصمة من الهلكة و رشد من الغواية و بيان من الفتن و بلاغ من الدّنيا إلى الآخرة و فيه كمال دينكم و ما عدل أحد عن القرآن إلّا إلى النّار.


أن أمر الامامة و الخلافة التى هى الرئاسة العظمى انما يرجع الى من علم القرآن ظاهره و باطنه و عمل به و هو على (ع) و أهل العصمة من أولاده لا الى المذكورين و أولادهم الجاهلين بالقرآن النابذين له وراء ظهورهم المعطلين لاحكامه و حدوده التابعين لاهواء نفوسهم الامارة الضالين المضلين و ذلك ظاهر لان خليفة النبي (ص) يجب أن يكون مثله عالما بالقرآن عاملا به ليكون مرجعا للخلائق فى جميع ما يحتاجون إليه.

(القرآن هدى من الضلالة)

(1) «من» هنا اما لابتداء الغاية أو بمعنى فى كما فى قوله تعالى إِذٰا نُودِيَ لِلصَّلٰاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ يعنى أن القرآن يهدى من الضلالة أو فيها الى الحق و يبين سبيله

(و تبيان من العمى)

(2) التبيان الكشف و الايضاح و العمى الضلالة و الجهالة يعنى أن القرآن يكشف الحق من الجهل و يوضحه.

(و استقالة من العثرة)

(3) العثرة العثار من المشى و السقوط على الوجه و استعيرت هنا للسقوط فى الذنوب و المراد بالاستقالة طلب التجاوز عنها من الاستقالة فى البيع و هى طلب فسخه و رفع عقده و المداومة على القرآن سبب للحفظ عنها و رفع ما وقع منها.

(و نور من الظلمة)

(4) يدفع ظلمة الشبهة و الجهالة عمن تمسك به (و ضياء من الاحداث)

(5) جمع الحدث و هو الامر المنكر الّذي ليس بمعروف فى السنة يعنى أنه ضياء يعرف به المعروف من المنكر و يفرق بينهما.

(و عصمة من الهلكة)

(6) لانه يبين ما يوجب الهلاك و العقاب و يحفظ صاحبه منه

(و رشد من الغواية)

(7) الغواية الضلال و الانهماك فى الباطل و الرشد خلافها يعنى أنه يرشد الخلائق الى الحق و الصواب و سبيل الهداية و يزجرهم عن الباطل و الغى و سلوك سبيل الغواية.

(و بيان من الفتن)

(8) يظهر المقصود بابلغ وجه و يميزه من الفتن و هى كل ما يصرف عنه

(و بلاغ من الدنيا و الآخرة)

(9) البلاغ الايصال أى موصل من الدنيا بالمنع من الركون إليها و الرغبة فيها الى أمر الآخرة و الحث على ما يوجب رفع الدرجة فيها.

(و فيه كمال دينكم)

(10) أى ما يوجب كماله و منه ولاية أمير المؤمنين (ع) كما روى فى تفسير قوله تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ انه اكمله بولايته (ع).

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست