خبركم و خبر من قبلكم و خبر من بعدكم و خبر السّماء و الأرض و لو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجّبتم.
[الحديث الرابع]
4- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): أنا أوّل وافد على العزيز الجبّار يوم القيامة و كتابه و أهل بيتي ثمّ أمّتي، ثمّ أسألهم ما فعلتم بكتاب اللّه و بأهل بيتي.
[الحديث الخامس]
5- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن طلحة بن
و جبر مفاقر العباد بكفاية أسباب المعاش و الارزاق و أصلح نقائص حقائق الممكنات بافاضة الوجود و ما يتبعه من الخيرات و الكمالات (أنزل عليكم كتابه و هو الصادق البار)
(1) لانه صادق فى جميع ما نطق به و متسع احسانه الى جميع الانام و سائق قائد لهم الى دار السلام
(فيه خبركم)
(2) خطاب للموجودين الحاضرين و الغائبين على سبيل التغليب.
(و خبر من قبلكم و خبر من بعدكم)
(3) يعنى فيه أخبار كل واحد واحد و بيان أحواله المختص به و المشتركة بينهم و بين جماعة من المصائب و النوائب و ما يصدر منه و ما يرد عليه و ما يتعلق به و يراد منه على الخصوص أو العموم.
(و خبر السماء و الارض)
(4) يعنى فيه خبر جوهر السماء و سكانها و حركات الافلاك و دورانها و أحوال الملائكة و مقاماتها و حركات الكواكب و مداراتها و منافع تلك الحركات و تأثيراتها الى غير ذلك من الامور الكائنة فى العلويات و فيه خبر جوهر الارض و كيفية ايجادها و انتهائها و خبر ما فى سطحها و أرجائها و ما فى تحتها و أهوائها و خبر ما فيها من المعدنيات و ما فى جوف فلك القمر من البسائط و المركبات الى غير ذلك من الاحوال المتعلقة بالسفليات.
(و لو أتاكم من يخبركم عن ذلك)
(5) أى عما فى القرآن من العلوم و الحقائق و الاسرار و الدقائق و ما كان و ما يكون و ما هو كائن.
(لتعجبتم منه)
(6) لسمو حاله و علو كماله و نهاية لطافته و غاية غرابته، و الحاصل انكم متعجبون منه لو علمتم ما فيه و احتمال أنكم تتعجبون ممن يخبر عما فيه فكيف لا تتعجبون منه مع أنه مخبر عنه أيضا بعيد، لان التعجب بعد العلم لا يستلزم التعجب قبله فتأمل.
قوله: (ثم اسألهم ما فعلتم بكتاب اللّه و بأهل بيتى)
(7) هذا خبر و فى الحقيقة أمر بمتابعتهما و التمسك بهما لئلا يضلوا، و قد روى أحمد بن حنبل فى مسنده باسناده عن أبى سعيد الخدرى، و مسلم فى صحيحه باسناده الى زيد بن أرقم عنه (ص) مثله ذكرناه فى كتاب الحجة.