responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 12

نظره ينج من عطب و يتخلّص من نشب فإنّ التفكّر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنّور، فعليكم بحسن التخلّص و قلّة التربّص.

[الحديث الثالث]

3- عليّ، عن أبيه، عن عبد اللّه بن المغيرة، عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): إنّ العزيز الجبّار أنزل عليكم كتابه و هو الصّادق البارّ، فيه


و أسراره و قوله «فليجل» اما من الجلاء يقال جلا السيف و المرآة أصقلهما او من الاجالة و هى الإرادة يقال أجاله و به أداره و جال اذا دار، و فى جال قلب أصله جائل كما فى شاكى السلاح.

(و ليبلغ الصفة نظره)

(1) اما من البلوغ و هو الوصول أو من الابلاغ و هى الايصال فان فعل ذلك

(ينج من عطب)

(2) أى من هلاك لتميزه بين الحق و الباطل و الضلالة و الهداية و ثباته فى سبيل الرشاد بمتابعة أهل العصمة و الولاية.

(و يتخلص من نشب)

(3) النشب بالتحريك علوق العظم و نحوه فى الحلق و عدم نفوذه فيه و هو مهلك غالبا لسد مجرى النفس فهو كناية عن الهلاك و يمكن أن يراد به نشب الضلالة و الجهالة و الغواية على تشبيهها بطعام ذا غصة فى الاضرار و الاهلاك ثم علل ذلك

بقوله: (فان التفكر)

(4) فى الاسرار الالهية و اللطائف القرآنية.

(حياة قلب البصير)

(5) أى سبب لحياته فالحمل للمبالغة و ذلك لان التفكر سبب للعلم و العلم سبب للحياة كما أن الجهل سبب للموت و إليهما يرشد قوله تعالى أَ وَ مَنْ كٰانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنٰاهُ و البصر محركة من العين حسها و من القلب نظره و خاطره و ادراكه بصر به كفرح و كرم صار بصيرا اى مبصرا و المراد به هنا العالم أو الفطن الذكى، و اضافة القلب إليه اما لامية أو بيانية و فى الجمع بينهما فائدة و هى أنه لو لم يذكر القلب لتوهم أن المراد بالبصير البصير بالعين و لو لم يذكر البصير لتوهم أن التفكر سبب لحياة قلب الجاهل و الغبى أيضا و ليس كذلك.

(كما يمشى المستنير فى الظلمات بالنور)

(6) أى بنور المصباح و المشعل و الظرفان يتعلقان بيمشى أو بالمستنير أو بهما على سبيل التنازع أو الاول بالاول و الثانى بالثانى أو بالعكس و فيه تشبيه معقول بمحسوس على سبيل التمثيل لقصد الايضاح.

(فعليكم بحسن التخلص)

(7) أى بحسن النجاة من الباطل

(و قلة التربص)

(8) أى قلة الانتظار و المكث عند الشبهات لان الشبهة مرض مهلك و الفرار من المهلكات واجب و انما التربص الضرورى هو قدر أن يحصل العلم بالحق و يكفى فيه أدنى تفكر و قد مر شرحه فى آخر كتاب العقل.

قوله: (ان اللّه العزيز الجبار)

(9) أى الّذي غلب على جميع الخلائق بالايجاد و الافناء

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست