responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 127

لم يأمن جاره بوائقه، فنادوا بها ثلاثا، ثمّ أومأ بيده إلى كلّ أربعين دارا من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله.

[الحديث الثاني]

2- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد اللّه، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قرأت في كتاب عليّ (عليه السلام) أنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كتب بين المهاجرين و الأنصار و من لحق بهم من أهل يثرب أنّ الجار كالنفس غير مضارّ و لا آثم، و حرمة الجار كحرمة أمّه- الحديث مختصر-.


لا ايمان لمن لم يأمن جاره بوائقه)

(1) البوائق جمع البائقة و هى الداهية و الغائلة و الشر و الظلم. و الظاهر أنه خبر لا دعاء و يمكن أن يراد به نفى الايمان الكامل اذ الايمان عند أهل العصمة كأنه هذا حتى كان غيره ليس بايمان و انما أولناه بذلك لما مر فى كتاب الكفر و الايمان من أن أمير المؤمنين (ع) قال «أدنى ما يكون العبد مؤمنا أن يعرفه اللّه تعالى نفسه فيقر له بالطاعة. و يعرفه نبيه فيقر له بالطاعة و يعرفه أمامه و حجته على أرضه و شاهده على خلقه فيقر له بالطاعة فقيل يا أمير المؤمنين و ان جهل جميع الاشياء الا ما وصفت؟ قال نعم اذا أمر اطاع و اذا نهى انتهى» ان قلت من لم يا من جاره بوائقه ان وقعت منه اذاية او تسبب فيها فالامر واضح و ان لم يقع فغايته أنه هم بها فيعارض ما مر فى باب من هم بالسيئة و الحسنة ان من هم سيئة و لم يعمل لم تكتب عليه، قلت أوّلا عدم الكتابة لا يدل على عدم نقص الايمان به و ثانيا أن المراد بمن لم يأمن جاره بوائقه من أوصل بوائقه و أذاه الى جاره على أن الهم الّذي لا يكتب انما هو الهم الّذي لم يقع متعلقه بالخارج كالهم بشرب الخمر و لم يشرب و هذا وقع متعلقه بالخارج لتأذى جاره بتوقعه ذلك كالمحارب يخيف السبيل و لم يصب.

(ثم أومأ بيده- اه)

(2) الظاهر أنه أومأ النبي (ص) و هذا الخبر على تقدير صحته حجة لمن ذهب الى أن الجار بأربعين دارا من كل جانب و سيجيء فى الباب الآتي أيضا و نذكر الاقوال هناك ان شاء اللّه تعالى.

قوله: (و حرمة الجار على الجار كحرمة أمه)

(3) فيه مبالغة عظيمة فى حرمة الجار لان حرمة الام مقرونة بحرمة اللّه تعالى و الروايات فى احترام الجار متظافرة من طرق الخاصة و العامة قال أمير المؤمنين (ع) «اللّه اللّه فى جيرانكم فانه وصية نبيكم و ما زال يوصى بهم حتى ظننا انه سيورثهم» و فى خبر العامة «لا تحقرن جارة جارتها و لو فرس شاة» قيل هو من النهى عن الشيء و الامر بضده كناية عن التحاب و التواد كانه قيل لتحاب جارة جارتها بارسال هدية و لو كانت حقيرة و الفرس عظم قليل اللحم و الترغيبات فى الاشفاق على الجار و دفع المضار عنهم كثيرة و فى الفقيه قال قال رسول اللّه (ص) «ما زال جبرئيل (ع) يوصينى بالجار

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست