عنبسة العابد قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: المزاح السباب الأصغر.
[الحديث السادس عشر]
16- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: إيّاكم و المزاح فانّه يذهب بماء الوجه و مهابة الرّجال.
[الحديث السابع عشر]
17- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن أبي العباس، عن عمّار ابن مروان قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): لا تمار فيذهب بهاؤك و لا تمازح فيجترأ عليك.
[الحديث الثامن عشر]
18- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن عمّار بن مروان، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: لا تمازح فيجترأ عليك.
[الحديث التاسع عشر]
19- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن (عليه السلام) أنّه قال في وصية له لبعض ولده- أو قال: قال أبي لبعض ولده-: إيّاك و المزاح فانّه يذهب بنور إيمانك و يستخفّ بمروءتك.
[الحديث العشرون]
20- عنه، عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم، عن إبراهيم بن مهزم، عمّن ذكره، عن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) قال: كان يحيى بن زكريّا (عليه السلام) يبكي و لا يضحك و كان عيسى بن مريم (عليهما السلام) يضحك و يبكي و كان الّذي يصنع عيسى (عليه السلام) أفضل من الّذي كان يصنع يحيى (عليه السلام).
باب الحق الجوار
[الحديث الأول]
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، و محمّد بن يحيى، عن الحسين ابن إسحاق عن عليّ بن مهزيار، عن عليّ بن فضّال، عن فضالة بن أيّوب، جميعا، عن معاوية بن عمّار، عن عمر بن عكرمة قال: دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقلت: لي
قوله: (كان يحيى بن زكريا يبكى و لا يضحك- اه)
(1) كثرة بكائه مشهورة و شدة حزنه معروفة و فى كتب السير و التفاسير مذكورة قيل البكاء لغفران الذنوب فما وجه بكاء المعصوم المنزه عنها و أجيب عنه بأن العارفين يبكون شوقا الى المحبوب و المذنبين يبكون خوفا من الذنوب و لذا قال بعض العرفاء البكاء رشحات قراب القلوب عند حرارة الشوق و العشق، على أن بكاء المعصوم يمكن أن يكون بملاحظة شدائد القيامة بالنظر الى ضعفاء الامة.
قوله: (عن عمر بن عكرمة)
(2) عمر بدون الواو كأبيه عكرمة بالكسر مجهول و فى بعض النسخ بالواو و هو غير ثابت.