10- عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: القهقهة من الشّيطان.
[الحديث الحادي عشر]
11- حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد الكندي، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن عنبسة العابد قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: كثرة الضحك تذهب بماء الوجه.
[الحديث الثاني عشر]
12- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابن القدّاح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إيّاكم و المزاح فانّه يجرّ السخيمة و يورث الضغينة و هو السبّ الأصغر.
[الحديث الثالث عشر]
13- محمّد بن يحيى، عن عبد اللّه بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن خالد بن طهمان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا قهقهت فقل حين تفرغ:
اللّهمّ لا تمقتني.
[الحديث الرابع عشر]
14- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحجّال، عن داود بن فرقد و عليّ بن عقبة و ثعلبة، رفعوه إلى أبي عبد اللّه و أبي جعفر أو أحدهما (عليهما السلام) قال:
15 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن
و المداعبة تورثان البغضة و العداوة و توجبان العزلة و المفارقة.
قوله: (القهقهة من الشيطان)
(1) التبسم من صفات أهل النجدة و الصالحين و أما القهقهة فهى من قهقه الرجل اذا رجع فى ضحكه أو اشتد ضحكه فهى من صفات الجاهلين الغافلين و انما نسبها الى الشيطان لانها تنشأ من تزيينه و تحسينه للباطل و اغفاله لهم عن الحق.
قوله: (و اياكم و المزاح فانه يجر السخيمة)
(2) و هى الحقد فى النفس.
(و يورث الضغينة)
(3) و هى الحقد و العداوة و البغضاء
(و هو السب الاصغر)
(4) كثيرا ما يجر الى السب الاكبر، و اعلم أن المزاح مشروع مطلوب الا أنه يتفاوت باعتبار الكمية و الكيفية و الازمنة و المقام و الاشخاص و العاقل اللبيب يعلم كيفية استعماله بحسب تلك الاعتبارات بخلاف غيره فلذلك ورد الامر به تارة و النهى عنه اخرى.
قوله: (اذا قهقهت فقل حين تفرغ اللهم لا تمقتنى)
(5) فى المصباح مقته سن باب قتل أبغضه أشد البغض من قبيح
قوله: (كثرة الضحك تمج الايمان مجّا)
(6) أى ترميه من الصدر و تقذفه من القلب من مج الشراب من الفم اذا رماه و المقصود أنها تنقض الايمان و تنقصه.