كليب، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ضحك المؤمن تبسّم.
[الحديث السادس]
6- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور، عن حريز، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كثرة الضحك تميت القلب و قال: كثرة الضحك تميث الدّين كما يميث الماء الملح.
[الحديث السابع]
7- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من الجهل الضحك من غير عجب، قال: و كان يقول: لا تبدينّ عن واضحة و قد عملت الأعمال الفاضحة و لا يأمن البيات من عمل السيّئات.
[الحديث الثامن]
8- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري قال:
قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): إيّاكم و المزاح فإنّه يذهب بماء الوجه.
[الحديث التاسع]
9- عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمّن حدّثه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال:
إذا أحببت رجلا فلا تمازحه و لا تماره.
القول القبيح.
قوله: (ضحك المؤمن تبسم)
(1) التبسم أقل الضحك و أحسنه و من خصال الكرام و هو الّذي لم يبلغ حد القهقهة و هى من خصال اللئام.
قوله: (كثرة الضحك تميت القلب)
(2) أى تفسده و تهلكه بالجهل و الغفلة عن الحق و الميل الى الباطل و فى بعض النسخ تميث بالثاء المثلثة أى تذيبه يقال مثت الشيء أموثه اذا أذبته.
قوله: (كثرة الضحك تميث الدين كما يميث الماء الملح)
(3) يميث هنا بالثاء المثلثة لا غير.
قوله: (ان من الجهل الضحك من غير عجب)
(4) العجب محركة ما يتعجب منه الانسان لحسنه أو قبحه مع عظم موقعه عنده و خفاء سببه عليه و لا خفاء فى أن من ضحك بدونه فهو جاهل ضعيف العقل سخيف الرأى و ان العاقل لا يضحك من قليله فكيف مع عدمه.
(و كان يقول لا تبدين عن واضحة و قد عملت الاعمال الفاضحة)
(5) ابديت الشيء اظهرته فعن زائده أو الابداء متضمن للكشف و «لا» فيه و فيما بعده للنهى و الواضحة الاسنان لاتصافها بالوضح و هو البياض
(و لا يأمن البيات من عمل السيئات)
(6) المراد بالبيات هنا نزول العذاب و البلاء فى الليل أو مطلقا بغتة من غير علم و شعور به.
قوله: (اياكم و المزاح فانه يذهب بماء الوجه)
(7) كان التحذير عن كثرة المزاح أو عن أصله اذا كان قبيحا أو مع لئيم فانه الّذي يذهب بماء الوجه و يوجب سقوط العزة و الوقار و المهابة و نزول الذلة و الحقارة و المهانة.