إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كان يأتيه الأعرابي فيهدي له الهديّة ثمّ يقول: مكانه أعطنا ثمن هديّتنا فيضحك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و كان إذا اغتم يقول: ما فعل الأعرابي ليته أتانا.

[الحديث الثاني]

2- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرّة، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: ما من مؤمن إلّا و فيه دعابة، قلت: و ما الدّعابة؟ قال: المزاح.

[الحديث الثالث]

3- عنه، عن محمّد بن عليّ، عن يحيى بن سلام، عن يوسف بن بن يعقوب، عن صالح بن عقبة، عن يونس الشيباني قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): كيف مداعبة بعضكم بعضا؟ قلت: قليل، قال: فلا تفعلوا فإنّ المداعبة من حسن الخلق و إنّك لتدخل به السّرور على أخيك و لقد كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يداعب الرّجل يريد أن يسرّه.

[الحديث الرابع]

4- صالح بن عقبة، عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول:

إنّ اللّه عزّ و جلّ يحبّ المداعب في الجماعة بلا رفث.

[الحديث الخامس]

5- عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن أسباط، عن الحسن بن

على جوازه متكثرة مستفيضة فعلى هذا ما ورد فى ذمه مؤول مثل ما نقله السيد الرضى عن أمير المؤمنين (ع) قال «ما مزح رجل مزحة إلا مج من عقله مجة و استعار (ع) قوله مج من مج فلان الماء من فيه أى رمى به قليلا قليلا أراد أن العقل يأمر بالوقار و اشتغال الاوقات بالطاعات و الاذكار فاذا داعب و خالف فكأنه مجه و التأويل فيه على أحد الوجهين أحدهما أنه (ع) تكلم بهذا الكلام فى المقام المقتضى للنهى عن المزاح و ثانيهما أن المنهى عنه ما يسقط الوقار و المهابة و أما ما سلم من هذا و هو الّذي كان النبي (ص) يفعله و كذلك الوصى (ع) على الندرة لمصلحة و تطييب نفس المخاطب و مؤانسته فهو سنة مستحبة يعظم الاحتياج إليه، و بالجملة الضحك جائز ما لم يؤد الى خلاف الشرع فانه حرام و الى خلاف مروءة فانه مكروه و لكن يكره الاكثار منه لانه يميت القلب و صفة أهل البطالة و المستحسن منه اللائق بأهل الفضل التبسم و هو كان أكثر ضحكه (ص).

قوله: (ما من مؤمن الا و فيه دعابة)

(1) الدعابة بالضم و التخفيف اللعب و المزاح و رجل دعابة بالفتح و الشد كثير المزاح و اللعب. و دعب ككتف و دعبب كقنفذ و داعب لاعب مازح

(قلت و ما الدعابة قال المزاح)

(2) لما كان الدعابة يطلق أيضا على معان اخر و لو مجازا فى بعضها كالاسود و الاحمق و الضعيف الّذي يهزئ منه و النشيط سأل عن المراد عنه فأجاب (ع) بأن المراد هو المزاح.

قوله: (ان اللّه تعالى يحب المداعب فى الجماعة بلا رفث)

(3) الرفث الفحش و