responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 11

له نجوم و على نجومه نجوم لا تحصى عجائبه و لا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى و منار الحكمة و دليل على المعرفة لمن عرف الصفة، فليجل جال بصره و ليبلغ الصفة


و هو ألفاظه و عباراته و أسلوبه و آياته حاكم قاض لنا و علينا أو كلام مانع من الجهل و السفه و ينهى عنهما أو محكم متقن لا اختلاف فيه و لا اضطراب.

(و باطنه علم)

(1) بتفاصيل الاشياء من المواعظ و الامثال و الاحكام و الاخلاق و أحوال المبدأ و المعاد و غير ذلك مما ينتفع به الناس و يستقيم به نظامهم فى الدنيا و الآخرة.

(و ظاهره أنيق)

(2) الانق محركة الفرح و السرور و الكلاء أنق كفرح و الشيء أحبه و به أعجب يعنى أن ظاهره حسن معجب لاشتماله على أسلوب عجيب و تركيب غريب و مزايا فاخرة و نكات ظاهرة يتحير فى حسنه الفصحاء و يتعجب منه البلغاء.

(و باطنه عميق)

(3) لا يصل الى قعره عقول العلماء و لا يبلغ الى أصله فحول الحكماء.

(له نجوم و على نجومه نجوم)

(4) اما مصدر بمعنى الطلوع و الظهور يقال نجم الشيء ينجم بالضم نجوما اذا طلع و ظهر أو جمع نجم بمعنى الكوكب أو الاصل أو الوقت المضروب بحضور الشيء و المقصود على التقادير أن معانيه مترتبة غير محصورة يظهر بعضها من بعض و يطلع بعضها عقيب بعض

(لا تحصى عجايبه)

(5) العجب الشيء الّذي عظم موقعه عند الناس.

(و لا تبلى غرائبه)

(6) لان غرائبه و هى المزايا و الاسرار الخارجة عن طوق البشر البعيدة عن أفهامهم و أوهامهم كلما أدركت مرة بعد اخرى كانت جديدة معجبة للنفس موجبة للنشاط بها و الميل إليها.

(مصابيح الهدى)

(7) الهدى بضم الهاء و فتح الدال الرشاد و الدلالة، و المصباح السراج و الجمع باعتبار السور و الآيات، و الاضافة لامية و اطلاقها على القرآن من باب الاستعارة.

(و منار الحكمة)

(8) أى محل ظهورها و الاضافة لامية و أصله منور من النور و هو الظاهر فى نفسه المظهر لغيره و الحكمة قيل هى عبارة عن معرفة أفضل الاشياء بأفضل العلوم و شاع اطلاقها على العلم بالشرائع النبوية.

(و دليل على المعرفة)

(9) أى معرفة الرب و صفاته الذاتية و الفعلية أو الاعم الشامل لمعرفة ما يراد من الانسان و ما يتم به نظامهم فى الدارين و فى بعض النسخ «دليل على المغفرة».

(لمن عرف الصفة)

(10) هى اما مصدر يقال وصف الشيء يصف وصفا و صفة اذا بين حاله و ذكر أوصافه، أو نعت و هو حال الشيء و خواصه و آثاره يعنى القرآن دليل على المعرفة لمن عرف وصف القرآن للاشياء و نطقه بأحوالها التى من جملتها الولاية اذ لا يتم المعرفة بدون معرفتها، أو لمن عرف نعته و صفته من الغرائب و العجائب و المزايا المندرجة فيه و اللّه أعلم.

(فليجل جال بصره)

(11) أى بصره القلبى ليدرك جواب الكلام و أطرافه و حقائق مدلولاته

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست