2- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، و محمّد بن سنان، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): لا تفتّش النّاس فتبقى بلا صديق.
باب نادر
[الحديث الأول]
1- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل و حمّاد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: انظر قلبك فإذا أنكر صاحبك فإنّ أحد كما قد أحدث.
[الحديث الثاني]
2- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، الحسن بن يوسف، عن زكريّا بن محمّد، عن صالح بن الحكم قال: سمعت رجلا يسأل أبا عبد اللّه (عليه السلام) فقال: الرّجل يقول: أودّك فكيف أعلم أنّه يودّني؟ فقال: امتحن قلبك فإن كنت تودّه فإنّه يودّك.
[الحديث الثالث]
3- أبو بكر الحبّال، عن محمّد بن عيسى القطّان المدائني قال: سمعت أبي يقول:
حدّثنا مسعدة بن اليسع قال: قلت لابي عبد اللّه جعفر بن محمّد (عليهما السلام): إنّي و اللّه لاحبّك
قوله: (فقال له أبو عبد اللّه (ع) و أنى ذلك بأخيك كله)
(1) أنى بمعنى أين للاستبعاد يعنى من أين لك أخوك كل الاخ أى الكامل فى الاخوة المنزه عما يوجب النقص فيها ثم آكد ذلك
بقوله: (و أى الرجال المهذب)
(2) يعنى الرجل المهذب الخالص عن العيب و النقص نادر جدا مستبعد وجوده فلا بد للصديق من الاغضاء و الاغماض عن عيوب صديقه لئلا يبقى بلا صديق.
قوله: (لا تفتش الناس فتبقى بلا صديق)
(3) يعنى ان وجدت صديقا صالحا بحسب ظاهر حاله فحسبك صداقته فلا تفتش فى باطن أمره فانك ان فتشت تجده فاسدا فتتركه و تبقى بلا صديق و البقاء بلا صديق غير مستحسن لان الانسان فى السراء و الضراء و الشدة و الرخاء و التعيش و البقاء محتاج إليه.
قوله: (انظر قلبك فاذا أنكر صاحبك)
(4) أى أبغضه و هو لا محالة أبغضك أيضا (فان أحدكما احدث)
(5) سببه فان بغضك له أمر ممكن و لكل ممكن سبب فان كان احداثه منه سببا لبغضك له كان إحداثه منك أيضا سببا لبغضه لك لعدم الفرق، و هذا التعليل فى غاية اللطف فى الدلالة على أن البغض من الطرفين.
قوله: (امتحن قلبك فان كنت توده فانه يودك)
(6) اريد بالود الحب فى اللّه و هو بين الطرفين و لا يزول الا اللّه و أما الود المجازى لاغراض الدنيا فهو قد لا يكون من الطرفين و كثيرا