أن اسلّم عليه و أدعو له؟ قال: نعم لا ينفعه دعاؤك.

[الحديث الثامن]

8- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبد الرّحمن ابن الحجّاج قال: قلت لأبي الحسن موسى (عليه السلام): أ رأيت إن احتجت إلى الطبيب و هو نصرانيّ [أن] أسلّم عليه و أدعو له؟ قال: نعم إنّه لا ينفعه دعاؤك.

[الحديث التاسع]

9- عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن محمّد بن عرفة، عن أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) قال: قيل لأبي عبد اللّه (عليه السلام): كيف أدعو لليهوديّ و النّصرانيّ قال: تقول له: بارك لك في دنياك.

[الحديث العاشر]

10- حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام) في مصافحة المسلم اليهوديّ و النصرانيّ قال: من وراء الثّوب فإن صافحك بيده فاغسل يدك.

[الحديث الحادي عشر]

11- أبو عليّ الأشعري، عن الحسن بن عليّ الكوفي، عن عباس بن عامر، عن عليّ بن معمر، عن خالد القلانسي قال: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام): ألقى الذّمّي فيصافحني قال: أمسحها بالتراب و بالحائط قلت: فالناصب؟ قال: اغسلها.

على مقدر و لهم متعلق بمحذوف و خير خبر مبتدأ و التقدير أقالوا هذا و هل لهم رغبة فى كلمة هى خير لهم من هذا الّذي طلبوه.

(فوضعوا أصابعهم فى آذانهم)

(1) تحاشيا من استماع هذه الكلمة الشريفة الدالة على التوحيد المطلق (و خرجوا هرابا)

(2) بضم الهاء و شد الراء للمبالغة فى الهرب.

(و هم يقولون ما سمعنا بهذا)

(3) الّذي يقوله و الواو للحال

(فى الملة الآخرة)

(4) هى ملة آبائهم أو ملة عيسى التى هى آخر الملل لان النصارى كانوا على التثليث (ان هذا الا اختلاق)

(5) أى كذب اختلقه و افتراه.

قوله: (تقول فى الرد على اليهودى و النصرانى سلام)

(6) يحتمل أن يكون سلام بفتح و يؤيده قوله تعالى سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي و قوله تعالى وَ قُلْ سَلٰامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ و الوجه فى جواز ذلك أنه لم يقصد بهذا السلام التحية و انما قصد به المباعدة و المشاركة و يحتمل أن يكون بكسر السين و يؤيده مذهب بعض العامة من أنه ينبغى أن يقول فى الرد عليكم السلام بكسر السين و السلام بالكسر الحجارة.

قوله: (فان صافحك بيده فاغسل يدك)

(7) وجوبا مع الرطوبة و ندبا مع عدمها و الظاهر أن للمؤمن ثواب المصافحة كما ان له ثواب الجماعة لو صلى خلف من لا يقتدى به.

قوله: (امسحها بالتراب أو بالحائط)

(8) بدون الرطوبة تطييبا للقلب و أما معها