responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 100

عن أبي جعفر (عليه السلام): قال: دخل يهوديّ على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) و عائشة عنده فقال:

السام عليكم فقال: رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) عليكم، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك، فردّ عليه كما ردّ على صاحبه، ثمّ دخل آخر فقال مثل ذلك فردّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) كما ردّ على صاحبيه فغضبت عائشة فقالت: عليكم السام و الغضب و اللّعنة يا معشر اليهود يا إخوة القردة و الخنازير، فقال لها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): يا عائشة إنّ الفحش لو كان ممثّلا لكان مثال سوء، إنّ الرّفق لم يوضع على شيء قطّ إلّا زانه و لم يرفع عنه قطّ إلّا شانه، قالت: يا رسول اللّه أ ما سمعت إلى قولهم السّام عليكم؟ فقال. بلى أ ما سمعت ما رددت عليهم؟ قلت: عليكم، فاذا سلّم عليكم مسلم فقولوا: سلام اللّه عليكم و إذا سلّم عليكم كافر فقولوا: عليك.

[الحديث الثاني]

2- محمّد بن يحيى، أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تبدءوا أهل الكتاب بالتسليم و


قوله: (دخل يهودى على رسول اللّه (ص) و عائشة عنده فقال السلام عليكم فقال رسول اللّه (ص) عليكم- اه)

(1) نظير ذلك فى كتب العامة كثير منها ما روى عن عروة عن عائشة قالت استأذن رهط من اليهود على رسول اللّه (ص) فقالوا السلام عليكم فقالت عائشة بل عليكم السلام و اللعنة فقال رسول اللّه «يا عائشة ان اللّه يحب الرفق فى الامر كله قالت أ لم تسمع ما قالوا قال قد قلت و عليكم» و فى حديث آخر «قد قلت عليكم» و لم يذكر الواو، و فى حديث آخر «قالت أ لم تسمع ما قالوا قال بلى قد سمعت و رددت عليهم و انا نجاب عليهم و لا يجابون علينا» قال القرطبى السام الموت و منه الحديث «لكل داء دواء الا السام، فقيل يا رسول اللّه ما السام؟ فقال الموت» و فيه دلالة على الانتصار للسلطان و أهل الفضل و وجوب ذلك على حواشيهم و المسلمين، و قال القتادة المراد بالسام السامة أى تسأمون دينكم مصدر سئمت سامة و سآما مثل رضاعا، و قال المازرى فى زجره (ع) لعائشة و قوله ان اللّه يحب الرفق فى الامر كله دلالة على عظمة خلقه و كمال حلمه و على الحث على الحلم و الصبر و الرفق ما لم يدع الى المخاشنة، و الفحش ما يقبح من القول و فيه أمر عام بترك الجفاء فى الكلام بالنسبة الى كافة الناس و بالتثبيت و الرفق و عدم الاستعجال باللعن و الطعن و غيرهما و قد كان (ص) يستألف الكفار بالاموال الظاهرة فكيف بالكلام الخشن.

قوله: (لا تبدءوا أهل الكتاب بالتسليم- اه)

(2) دل على تحريم ابتدائهم بالتسليم و لا ينافى ذلك ما سيجيء فى هذا الباب عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قلت لابى الحسن موسى (ع) أ رأيت ان احتجت الى متطبب و هو نصرانى أن أسلم عليه و أدعو له؟ قال نعم و لا

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست