responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 90

..........


(عليه السلام): «يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد [1]» و لا يقال:

مجاهدة قليل العقل مع نفسه و دفعه للمخاطرات الشيطانية و اللّذات النفسانية أشقّ و أعظم لضعف الآلة من مجاهدة العاقل الكامل العالم الماهر فينبغي أن يكون ثواب عبادته أكثر و أعظم كما ورد «انّ الذي يعالج القرآن بمشقة و قلّة حفظه له اجران [2]» لأنّا نقول: ذلك ممنوع بل الظاهر الحقّ الّذي لا ريب فيه أنّ مجاهدة العاقل العالم أعظم لأنّ اللّذات النفسانية مشتركة و المخاطرات الشيطانية فيه أكثر و أعظم، و سيره في طرق تفاصيل المقامات العالية الدقيقة و تركه لأضدادها مع كثرة قطّاع الطريق و المختلس فيها أشدّ و أشقّ بخلاف قليل العقل فانّه إنّما يسمع أنّ هناك طرقا و مقامات و هي معارك النفوس و لم يقع فيها و لم ير مشقّتها و لا صولة الأعادى فيها، و أمّا تضعيف أجر من له قلّة حفظ على أجر من له قوّة حفظ فانّما هو بعد تساويهما في العلم بالقراءة و أحكامها فليس هذا من قبيل ما نحن فيه.

(إنّ رجلا من بني إسرائيل كان يعبد اللّه في جزيرة من جزاير البحر)

(1) قال المطرّزي في المغرب: الجزر انقطاع المدّ، و يقال جزر الماء إذا انفرج عن الأرض أي انكشف حين غار و نقص، منه الجزيرة. و قال الجوهري:

الجزيرة واحدة جزاير البحر سمّيت بذلك لانقطاعها عن معظم الأرض

(خضراء)

(2) بفتح الخاء و سكون الضاد أي فيها الفواكه و التفّاح و الكمّثرى و غيرها أو البقول كالكرّاث و الكرفس و السداب و نحوها أو النبات و الكلاء الأخضر أو جميع ذلك

(نضرة)

(3) صفة بعد صفة، و النضرة الحسن و الرونق، و قد نضر وجهه أي حسن و نضره اللّه يتعدّى و لا يتعدّى

(كثيرة الشجر، ظاهرة الماء)

(4) بالظاء المعجمة يعنى أنّ ماءها كان جاريا على وجه الأرض و قد يقرأ بالطاء المهملة، و كان طهارة مائها كناية عن صفائه و لطافته و خلوّه عمّا يغيّر لونه أو طعمه، و الظاهر «ظاهر


[1] سيأتى فى كتاب فضل العلم باب لزوم الحجة على العالم تحت رقم 1.

[2] رواه الكليني فى كتاب فضل القرآن باب من يتعلم القرآن بمشقة تحت رقم 1.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست