responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 91

..........


الماء» بلا تاء، لأنّ الوصف بحال المتعلّق في التأنيث و التذكير تابع لفاعله دون الموصوف و الفاعل هنا مذكّر

(و إنّ ملكا من الملائكة مرّ به فقال: يا ربّ أرني ثواب عبدك هذا)

(1) دلّ هذا و غيره من الأخبار على أنّ الملائكة لا يعلمون ثواب أعمال العباد كمّا و كيفا بل لا يعلمون نفس الأعمال أيضا إلّا ما شاء اللّه

(فأراه اللّه تعالى ذلك فاستقلّه الملك)

(2) أي عدّة قليلا بالنظر إلى عبادته

(فأوحى اللّه تعالى إليه أن اصحبه فأتاه الملك في صورة إنسيّ)

(3) تلبّس الملائكة و الشياطين و الأجنّة الّذين هم أجسام شفّافة بل الأعراض أيضا كالأعمال و العقائد بالصور الجسمانية الكثيفة ممّا لا ينكره العقل و قد ثبت ذلك من طرق العامّة و الخاصّة بأخبار معتبرة متكثّرة، و لا يستلزم ذلك تبدل الحقائق و لا عبرة بانكار بعض أهل الظواهر [1] إذ الحقيقة الواحدة يختلف صورها باختلاف المواطن فيتحلّى في كلّ موطن بحلية و يتزيّا في كلّ نشأة بزيّ، و هو مذهب الخواصّ من أهل التحقيق و توضيحه ما أشار إليه الشيخ في الأربعين من أنّ سنخ الشيء و أصله أمر مغاير لصورته الّتي يتجلّى بها على المشاعر الظاهرة و يلبسها لدى المدارك الباطنة و أنّه يختلف في تلك الصور بحسب المواطن و النشآت فيلبس في كلّ موطن لباسا و يتجلبب في كلّ نشأة بجلباب كما قالوا: إنّ لون الماء لون إنائه و أمّا الأصل الّذي يتوارد عليه هذه الصور و يعبّرون عنه تارة بالسنخ و تارة بالوجه و مرّة بالرّوح فلا يعلمه إلّا علّام الغيوب، فلا بعد في كونه متلبسا في موطن بالصورة الملكيّة أو العرضية و في آخر بالصورة الانسانية أو الجوهرية، و أيّده بمؤيّدات


[1] «بانكار بعض اهل الظواهر» هذا الكلام من الشارح تصريح بعدم كون ما يرى من الملائكة فى الصورة الجسمية عين صورتهم بل يتلبسون بها و كذلك تصريح بتجسم الاعمال، و قال الفاضل العلامة المجلسى (رحمه اللّه) فى حق اليقين ما معناه ان بعضهم قائلون بتجسم الاعمال و يقولون يجوز تبدل الصور باختلاف النشآت و العوالم كما يتمثل العلم فى الرؤيا باللبن او الماء و هذا شيء بعيد فى العقل و لا يوافق المعاد الّذي يعتقده المسلمون- الى آخر ما قال- و الحق ما قاله الشارح، انه ليس بعيدا فى العقل (ش).

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست