responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 75

..........


خير محض مدخول [1] و البحث عنه مشهور مذكور في موضعه، و أمّا ثانيا فلأنّ كون العقل المبحوث عنه أقرب المجعولات كلّها إليه سبحانه ممنوع [2] و أمّا ثالثا فلأنّ المحبّة و البغض متقابلان و قد نسب البغض لبعض المخلوقات إليه سبحانه و لا شكّ أنّ بغضه له ليس لأجل أنه من آثاره بل لأجل شيء آخر فلم لا يجوز أن لا يكون محبّته لخلقه لا لأجل أنّه من آثاره بل لأجل شيء آخر [3] و أمّا رابعا فلأنّ قوله تعالى «إِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»* «إِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ التَّوّٰابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» صريح في أنّ محبّته لهم لأجل إحسانهم و توبتهم و طهارتهم لا لأجل أنّهم من آثاره، و لو أريد أنّ الاحسان و التوبة و الطهارة من فعله و آثاره لرجع هذا إلى قول الأشاعرة و يتّسع دائرة المناقشة فليتأمّل.

(و لا أكملتك إلّا فيمن أحبّ)

(1) دلّ على أنّ كمال العقل كأصله حباء من اللّه جلّ شأنه و لكن لكسب العبد و عنايته مدخل فيه كما يدلّ عليه قول موسى بن جعفر (عليه السلام): «من أراد الغنى بلا مال، و راحة القلب من الحسد، و السلامة في الدين


[1] قوله: «خير محض مدخول» هذا شيء مبنى على التتبع و الاستقراء فانا لا نجد شيئا يسمى شرا الا لان العدم دخل فيه بوجه و حقق ذلك نصير الدين الطوسى في موضعه (ش).

[2] قوله: «ممنوع» لا ريب أن اللّه تعالى عالم بكل شيء و العلم كمال لا كمال فوقه و كل موجود يكون علمه أكمل من غيره فهو أقرب الى اللّه تعالى، و لا يتصور أن يعتقد أحد أن الجاهل أقرب إليه من عالم و منع الشارح هنا في غير محله نعم جعل بعضهم رتبة الانسان الكامل فوق العقل لانه جامع بين كمال العقل و كمالات اخرى يختص به و لذلك قال العقل المبحوث عنه أى الّذي هو بشرط لا عن كمال غيره (ش).

[3] قوله: «لا جل شيء آخر» لا ينكر أحد محبة اللّه لاوليائه لاجل عبادتهم و تقربهم إليه و لكن له تعالى محبة عامة لجميع خلقه بالرحمة الرحمانية، و محبة خاصة لخصوص المؤمنين بالرحمة الرحيمية و اثبات شيء لا ينفى غيره كما أن غضبه تعالى على الكفار لاجل كفرهم لا ينافى شمول الرحمة العامة لهم في الدنيا بسعة الرزق و الدولة و ساير النعم و بهذا يدفع المناقشة المذكور بقوله رابعا (ش).

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست