responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 437

..........


الحديث أنّ السبب للخروج من الايمان الفطري إلى الكفر ليس إلّا قلّة العقل و ما ذكرناه أوّلا أوفق و أنسب.

[الحديث الرابع و الثلاثون]

«الاصل»

34- «عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبيد اللّه الدهقان، عن» «أحمد بن عمر الحلبيّ، عن يحيى بن عمران، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كان» «أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: بالعقل استخرج غور الحكمة و بالحكمة استخرج» «غور العقل، و بحسن السّياسة يكون الأدب الصالح قال: و كان يقول: التفكر» «حياة قلب البصير، كما يمشي الماشي في الظلمات بالنور بحسن التخلّص و» «قلّة التربّص»

«الشرح»

(عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبيد اللّه الدّهقان، عن أحمد بن عمر الحلبيّ)

(1) ثقة

(عن يحيى بن عمران)

(2) ثقة

(عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: بالعقل استخرج غور الحكمة و بالحكمة استخرج غور العقل)

(3) غور كلّ شيء عمقه و بعده و غاية خفاه و هذا الكلام يمكن أن يكون إشارة إلى تفاوت مراتب العقل و العلم في باب معرفة الصانع و ازدياد كلّ واحد منها بسبب الآخر إذ للعقل في السير من العالم السفلى إلى العالم الّذي هو عالم القدس و عالم التوحيد منازل غير محصورة و له في كلّ منزل نور معين و كمال معلوم و بصيرة مخصوصة يستعدّ بها لقبول علم فوق ما يكون له في هذا المنزل و استخراجه من القوّة إلى الفعل [1] فإذا استخرجه فقد انتقل من هذا المنزل


[1] فى عبارة الشارح نكات يجب التنبيه عليها حتى ينظر إليها بعناية خاصة و لا يمر عليها مرورا: الاول سير العقل من العالم الادنى الى العالم الاعلى يسمى في اصطلاح العرفاء بالسلوك و السائر فيه السالك و قد يقال له السفر و ينقسم الى أربعة اسفار من الخلق الى الحق و في الحق بالحق و من الحق الى الخلق و في الخلق كل ذلك بالحق و على ذلك بنى صدر المتألهين ((قدس سره)) كتابه المعروف بالاسفار الاربعة. الثانية أن الترقى في كمال العقل متوقف على الاستعداد كانتقال المادة من صورة الى صورة و فعلية السابقة معدة للاحقة.

الثالثة ان الحكمة هى معرفة اللّه و ما يتعلق بتلك المعرفة و هى تحصل للعقل بالسير و المجاهدة كمال قال «وَ الَّذِينَ جٰاهَدُوا فِينٰا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنٰا» فبتعلم الحكمة يترقى العقل و بترقى العقل يتعلم حكمة جديدة لم يكن مستعدة لها أولا، أو يقال المراد الحكمة العملية اى اطاعة اللّه فى كل ما خلق الانسان لاجله و ليس المراد بالحكمة النظرية او العملية تقليد جماعة معينة من الحكماء بل متابعة العقل و الدليل، و قد ألف الانصارى الهروى كتابا ممتعا فى منازل السائرين. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست