responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 438

..........


إلى منزل آخر فوقه، و هذا العلم يوجب زيادة نوره و كماله و بصيرته على ما كان له في هذا المنزل السابق فيستخرجه هذا العلم من النقص إلى الكمال و هكذا يتدرّجان في الكمال و يتبدّلان في السببيّة إلى ما شاء اللّه فقد تبيّن أنّ بكلّ واحد منهما يستخرج غور الآخر و نهاية كماله، و يمكن أن يكون إشارة إلى مراتب العقل و الحكمة النظريّة فإنّ العقل الهيولانى يستخرج العلوم الأوليّة باستعمال الآلات أعني الحواسّ الظاهرة و الباطنة و بهذه العلوم يستخرج العقل من الهيولانيّة إلى الملكة و هكذا إلى العقل بالفعل الّذي حصل له ملكة الاستحضار متى شاء من غير تجشّم كسب جديد بل إلى ما فوق ذلك ممّا تعلّق به المشيّة الإلهيّة، و بالجملة العقل بنور بصيرته يستخرج المعارف الالهيّة و الحكمة الربّانيّة و تلك الحكمة بعد حصولها توجب كمال العقل و زيادة بصيرته فكلّ منهما يوجب خروج الآخر من حدّ النقص إلى حدّ الكمال على وجه لا يكون دورا، و كما أنّ للعقل قوّة نظريّة بها يتأثّر من المبدأ الأعلى و يستفيض منه العلوم [1] و كما لها باكتساب تلك العلوم و قد أشار إليها بعبارة وجيزه فكذلك


[1] هذا مذهب الحكماء في كيفية افادة المقدمات للنتائج و مذهب الاشاعرة في مطلق الاسباب ان عادة اللّه جرت بخلق المسبب عند وجود السبب و قالت المعتزلة بالتوليد من غير تأثير للّه- تعالى اللّه عن ذلك- و مذهب الحكماء في هذه الاسباب انها معدات يستعد به العقل و الهيولى للافاضة من المبدأ الاعلى. (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست