responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 427

..........


(1) معلوم من كرم أي من لم يسلم عن القبيح لم يكن شريفا نجيبا فاضلا، أو مجهول من أكرم أى لم يكن معزّزا مكرما معدودا من كرام الناس بل مخذولا مهانا

(و من لم يكرم يهضم)

(2) في أكثر النسخ يهضم من الثلاثي المجرّد و في بعضها تهضم من باب التفعّل و في القاموس هضم فلانا ظلمه و غضبه كاهتضمه و تهضّمه، و في الصحاح هضمت الشيء كسرته يقال: هضمه حقّه و اهتضمه و تهضّمه إذا ظلمه و كسر عليه حقّه و رجل هضيم و متهضّم أى مظلوم، ثمّ الفعل الأوّل إن كان مبنيّا للفاعل كان الثانى أيضا كذلك على الظاهر في النسختين جميعا لأنّ الموصول هو الّذي يكسر نفسه و يذلّها و يظلمها بسبب عدم اكتساب كرامتها و شرافتها و إن كان مبنيا للمفعول كان الثانى أيضا كذلك لأنّ المكاسر عزّه و المذلّ له حينئذ غيره

(و من يهضم كان ألوم)

(3) أى أكثر استحقاقا و لوما ممّا تقدّم

(و من كان ذلك)

(4) أى ألوم

(كان أحرى أن يندم)

(5) على ما ساقه إلى الملوميّة من التوغّل فيما لا يعلم أو من الهجوم على أمر بغير علم أو من جميع ما تقدّم. و اعلم أنّ هذه المقدّمات إذا اعتبرت انتاجها تنتج «فمن لم يعلم كان أحرى أن يندم» أمّا المقدّمة الأولى فلانّ الفهم و هو ملكة الانتقال كما عرفت مرارا مستلزم للعلم و متوقف عليه و انتفاء اللّازم مستلزم لانتفاء الملزوم، و أمّا الثانية فلأنّ السلامة عن الرّذايل النفسانيّة متوقّفة على الفهم و التمييز بينها و بين فضائلها فينتفي بانتفائه، و أمّا الثالثة فلأنّ كرامة النفس و شرافتها و علوّ منزلتها فرع لسلامتها عن الرّذايل و المقابح و انتفاء الأصل مستلزم لانتفاء الفرع، و أمّا الرّابعة فلأنّ عدم إكرام أحد و تعظيمه سبب لهضمه و كسره و احتقاره و إذلاله، و أمّا الخامسة فلأنّ هضم أحد و إذلاله مستلزم لرداءته و لومه و عذله، و ألوم بمعنى اسم المفعول و سبب الزّيادة ظاهر إذ الإذلال لا يساوقه شيء من الاضرار، و أمّا السادسة فلأنّ لوم أحد بجهالته و عذله برداءته على وجه المبالغة من أقوى الأسباب لندامته على سوء أحواله و قبح أوضاعه و أفعاله.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست