responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 425

..........


و لطف عنصره الّذي ينحل إليه البدن و شرفت طينته الّتي منها خلق شرف قلبه يعني نفسه الناطقة لأنّ الشريف إنّما يتعلّق بالشريف، و من شرف قلبه شرفت صفاته من اللّينة و الرأفة و حسن الخلق و غيرها لأنّ فعل الشريف و صفاته لا يكون إلّا شريفا، و من خشن عنصره و كثفت طينته غلظ كبده و خسّ قلبه لأنّ الخسيس إنّما يتعلّق بالخسيس و من خسّ قلبه قبحت صفاته من الخشونة و الغلظة و سوء الخلق و غيرها، و أورد لفظ الكبد بدل القلب للتنبيه على عدم استحقاقه [1] لهذا الاسم و بالجملة الأخلاق و الصفات مترتّبة على اجتماع النفوس و الأبدان فأشرف الأخلاق يتعلّق بأشرف النفوس و أشرف النفوس يتعلّق بأشرف الأبدان و ألطفها و أخسّ الأخلاق يتعلّق بأخسّ النفوس و أخسّ النفوس يتعلّق بأخسّ الأبدان و أكثفها، فالتفاوت إنّما نشأ من كرم الأصل و خسّته، كلّ ذلك ظاهر إلّا التفاوت في الأصل فانّه دقيق جدّا، و معرفة ذلك يتوقّف على التأمّل الدّقيق في الرّوايات المذكورة في كتاب الكفر و الإيمان.

و قيل المراد بكرم الأصل كون النفس فاضلة شريفة ذات ارتباط شديد و تأيّد بالنور و من كان كذلك لان قلبه الّذي هو مبدأ الآثار العقلانية لأنّ النفس أوّلا يتعلّق بالرّوح [2]


[1] يعنى ليس المراد بالكبد هذا العضو الجسمانى الواقع في الجانب الايمن من البطن لطبخ الغذاء و تبديل الكيلوس الى الكيموس بل المراد منه النفس و كذا القلب و انما يعبر عن النفس تارة بالكبد و تارة بالقلب و الكبد عند الاطباء مبدأ القوة الطبيعية أى النفس النباتية و القلب محل القوة النفسانية اى الحيوانية، و القلب اقرب الى النفس الناطقة من الكبد، و أشار «ع» بهذه العبارة الى أن من خشن عنصره فالمناسب ان يعبر عن نفسه بالكبد لبعده عما خلق له و ميلانه الى الطبيعة (ش).

[2] المراد بالروح هنا الروح الطبيعى الحيوانى في اصطلاح الاطباء و هى عندهم بخار له مزاج سار في العروق و مسام البدن و بطون الدماغ و هو اكثر في الشرائين من الاوردة، النفس يتعلق أولا به و بتوسطه بالبدن و ليس المراد بالروح هنا النفس الناطقة (ش)

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست