responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 416

..........


انقلابها لا يوجب إنكار تعلّقه بها كما يشاهد ذلك من النائم و أصحاب السكتة و قد ذهب جماعة إلى أنّ للأرض و الجبال و غيرهما من الجمادات نفوسا متعلّقة بها مع أنّها ساكنة على أنّ الحركة الإرادية في المادّيات من خواصّ النفس الحيوانيّة و امتناع تعلّق القوّة العاقلة قبلها ممنوع [1].

و بالجملة تعلّق العقل بالنطفة أمر ممكن عقلا و قد أخبر به الصادق (عليه السلام) فوجب الاعتراف به و من ركّب عقله في بطن أمّه فهو دون الأوّل في الإدراك لقلّة تمرنه و تدربه و ضعف امتزاج مادّته و تعجينها بخميرة العقل بالنسبة إلى الأوّل فله الدرجة الوسطى من الإدراك يفهم معنى الكلام بعد تمامه لا قبله مثل الأوّل و من ركّب عقله فيه بعد الوضع إلى زمان التكليف و هذا هو المراد بقوله بعد ما كبر فهو دون الثاني في الادراك لقلّة تمرنه قطعا و عدم امتزاج مادّته بالعقل و ضعف استضاءة ساير قواه الادراكيّة بنوره و هو بمنزلة بيت وضع المصباح في خارجه فله الدّرجة الأدنى من الفهم و المرتبة الدّنيا من الادراك لا يفهم معنى الكلام بعد تمامه، بل يحتاج إلى تكريره فلذلك يقول أعد عليّ ثمّ هذه المراتب هي الامّهات في مراتب الادراك و اختلافاتها و إلّا فلكلّ درجة مراتب متفاوتة


[1] ماهية التعلق ليست واحدة مثلا نعلق المعلول بالعلة نحو من التعلق لا يستحيل بين الممكن و الواجب و اثر هذا التعلق انعدام الممكن على فرض عدم تعلق الممكن به تعالى و تعلق النفس بالبدن تعلق بنحو آخر و أثره زوال الحياة بزوال التعلق و تعلق الملائكة بالموجودات بنحو التدبير و التصرف و تعلق العقل الفعال بالنفوس الناطقة على مذهب الحكماء او بجميع الموجودات في عالم الكون و الفساد نحو من التعلق معقول و تعلق النفوس الفلكية بالافلاك أيضا أمر معقول سواء كان واقعا أو لا و ليس في جميع الآثار نظير تعلق النفس الحيوانية بأبدانها و احتمال تعلق النفس بالارض و الجبال نظير تعلقها بالافلاك اذ لا يستلزم التعلق سمعا و بصرا و لمسا و عصبا و دماغا و غيره باعتبار استلزامه حركة ارادية في الافلاك و هكذا «ش».

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست