responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 415

..........


و الواو للعطف على محذوف أي أ تقول ذلك و ما تدري، و يحتمل أن يكون خبرا عطفا على كلام السائل و إظهارا لما هو المقصود من ذلك الكلام

(قلت: لا)

(1) هذا على الأوّل تعيين لما هو المقصود من الاستفهام، أو إقرار للنفي، و على الأخير تصديق لقوله (عليه السلام)

(قال الّذي تكلّمه ببعض كلامك فيعرفه كلّه فذاك من عجنت نطفته بعقله، و أمّا الّذي تكلّمه فيستوفي كلامك، ثمّ يجيبك على كلامك فذاك الّذي ركّب عقله فيه في بطن أمّه، و أمّا الّذي تكلّمه في الكلام فيقول: أعد عليّ فذاك الّذي ركّب عقله فيه بعد ما كبر فهو يقول لك: أعد عليّ)

(2) الموادّ الإدراكيّة كلّها موجودة في النطفة الإنسانيّة على سبيل الاستعداد و لكنّها مختلفة في القوّة و الضعف و اللّطافة و الكثافة و النفوس الإنسانية العاقلة القابلة للإدراكات الكليّة و الجزئية متفاوتة في الكدرة و الصفاء و الظلمة و الضياء و بحسب تفاوتها و تفاوت الموادّ يتفاوت التعلّقات و الادراكات فكلّما كانت النفس الناطقة أشرف و أنور كان تعلّقها بالمواد الّتي هي ألطف و أقوى أقدم و أسرع، و كان إدراكها أتمّ و أكمل لتمام الاستعداد و المناسبة و كمال الصفاء و النورانيّة فيصل الجذب و الادراك بسهولة، فمن عجنت نطفته بزلال العقل و خمّرت به و استضاءت موادّها بنوره لغاية لطافتها و قوّة استعدادها كان بعد انتهاء الاستعداد و حصول بقيّة شرائط الادراك بالفعل عاقلا فاضلا مدركا كاملا عارفا للآخر من الأوّل و الفرع من الاصل لأنّه وقت كونه نطفة إلى أوان الادراك كان يمشق الادراك و يتمرّن عليه و الفعل بعد المشق و التمرّن في غاية السهولة و الكمال كما لا يخفى على المتدرّب و لا يجوز أن ينكر تعلّق العقل بالنطفة حين كونها نطفة باعتبار عدم حصول العلم بذلك التعلّق و إلّا لجاز أن ينكر تعلّقه بعد تسوية البدن و تكميله لاشتراك العلّة مع أنّه قد يحصل لبعض العارفين المجرّدين عن العلائق الجسميّة و العوائق البدنيّة الناظرين إلى جمال المطلوب بعين المشاهدة علم بتعلّقات عقله في الأكوان البشريّة و تصرّفاته في الموادّ الجسمية بل ربّما كان في آن تعلّقه عالما كاملا فاضلا عارفا باللّه و ملائكته و كتبه و رسله كما روي في شأن أئمتنا (صلوات اللّه عليهم أجمعين) و عدم حركة النطفة و

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست