responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 176

..........


من الجهل كما صرّح به في المغرب أو ما يمنع من قبيح و يؤدّي إلى مكرمة كما صرّح به ابن دريد ظاهر لأنّهما يمنعان صاحبهما عن الجهل و القبيح و إطلاقها على الفهم إن كانت عبارة عن العلم مطلقا كما صرّح به بعض أرباب اللّغة أو عن العلم بالدّين كما صرّح به بعض العلماء أو عن معرفة حقائق الأشياء و أحوالها و التخلّق بالأخلاق الحسنة على قدر الطاقة البشريّة كما هو المعروف أيضا ظاهر و على العقل يعني العقل بالفعل من قبيل إطلاق الحال على المحلّ أو إطلاق الأثر على المبدأ و المؤثّر أو على اعتبار اتّحاد بين العقل و المعقول [1] و قال القاضي:

هو ابن اخت أيّوب أو خالته و عاش حتّى أدرك داود و أخذ منه العلم و كان يفتي قبل مبعثه، و قال بعض الأفاضل ناقلا عن كتاب عين المعاني: إنّه تولّد في عشر سنين من سلطنة داود (عليه السلام) و عاش إلى أن أدرك يوسف (عليه السلام) و قيل: إنّه عاش ألف سنة، و اختلف في نبوّته فأكثر العلماء على أنّه لم يكن نبيّا، و قيل: كان حبشيا أسود اللّون غليظ الشفتين و قيل: ذكر السجاوندي نقلا عن أهل السّير أنّه كان في بيته وقت القيلولة إذ دخل جمع من الملائكة و سلّموا عليه فأجابهم و لا يرى أشخاصهم، فقالوا: يا لقمان نحن ملائكة اللّه نزّلنا إليك لنجعلك خليفة في الأرض لتحكم بين الناس بالحقّ قال: إن كان هذا أمرا حتميّا فالسّمع و الطاعة و أرجو منه أن يوفّقني و يسدّدني و إن جعلني مخيّرا فإنّي أريد العافية لا التعرّض للفتنة فاستحسنه الملائكة و أحبّه اللّه و زاده في الحكمة و المعرفة [2] و من حكمته أنّه


[1] يعنى اطلاق الحكمة على العقل لا يخلو عن تجوز بوجه لان الحكمة هى المعقولات و اما العقل فهو آلة درك الحكمة لا نفس الحكمة الا ان يقال باتحاد العاقل و المعقول فيصح حقيقة فان المعقولات نفس العقل حينئذ و الاتحاد مذهب صدر المتألهين (قدس سره) و الشارح يرتضى آرائه غالبا و يختارها في هذا الشرح و يعرض عما يحتاج اثباته الى دفع المناقشات و تزييف الاعتراضات. (ش).

[2] هذا صريح في ان الحكمة التى اوتيها لقمان لم يكن من النبوة و لا علوم الشريعة المبنية على التعبد بالمنقول فانها لا نختص برجل دون رجل بل كل أحد يستأهل أن يؤتيه اللّه علم الشريعة المنقولة بالسماع و الحفظ و في سورة لقمان حجة قاطعة على من ينفر عن النظر و الحجة و الادلة العقلية و علم الكلام و الحكمة و أمثلهما و ربما يتعسف متعسف و يأول الحكمة الممدوحة في القرآن بعلم الشريعة نقلا و قد ذكرنا في حواشى منهج الصادقين أن مجلة لقمان الحاوية لبعض حكمه كانت معروفة عند العرب و كانت عند سويد بن صامت نسخة منها أراها رسول اللّه «ص» فقال: عندى أحسن منه و قرأ عليه أشياء من القرآن. و قلنا هناك أيضا ان لقمان في رواية كان مصريا و نقل الطنطاوى أسامى جماعة من حكماء مصر القدماء كشفوا أسماءهم و صحفهم في هذه العصور واحدهم اسمه قاقمه و اللّه أعلم «ش».

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست