responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 100

..........


مع سكون الجسم أفضل من سير الجسم في البلدان مع سكون الرّوح أو لأنّ، إقامة العاقل و سكونه عبادة كشخوص الجاهل و لا ريب في أنّ عبادة العاقل أشرف من عبادة الجاهل أو لأنّ روح الطاعة و اعتبارها هو النيّة و قصد القربة و لا يحصل ذلك إلّا بالمعرفة و اليقين و الجاهل بمعزل عنهما

(و لا بعث اللّه نبيّا و لا رسولا)

(1) من باب ذكر الخاصّ بعد العام لأنّ النّبيّ أعمّ من الرسول كما سيجيء في الباب الثالث من كتاب الحجّة

(حتّى يستكمل العقل و يكون عقله أفضل من جميع عقول أمّته)

(2) لأنّه واسطة بينهم و بين اللّه تعالى فيستحيل أن يكون في أمّته من هو أفضل منه عقلا أو مساويا له لاستحالة ترجيح المفضول على الأفضل و ترجيح أحد المساويين على الآخر و فيه مدح عظيم للعقل و العقلاء حيث حكم بأنّ التفاضل في الدّرجة و التشريف بشرف النبوّة و الرّسالة إنّما حصل به و لذلك صار خاتم المرسلين أشرف المخلوقات أجمعين و لولاه لما خلق اللّه السموات و الأرضين و لا الملائكة المقرّبين لأنّ عقله نور ربّ العالمين به أخذ النور كلّ نبيّ و كلّ وصيّ في ديجور الإمكان كما أنّ الكواكب تستضيء بنور الشمس في ظلمة اللّيالي و إن كانت غائبة في الحسّ، فإذا طلعت قهر نورها على أنوار الكواكب و منه يظهر سرّ نسخ شريعته الغرّاء لشرائع الأنبياء

(و ما يضمر النّبي (صلى اللّه عليه و آله) في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين)

(3) لكون عقله أفضل و أرفع من عقولهم لأنّ عقله لشدّة اتّصاله بنور الحقّ جلّ شأنه كمال محض لا نقص فيه قطعا و نور صرف لا يشوبه ظلمة أصلا و ذلك الاتّصال بمنزلة اتّصال الحديد بالنار و تأثّره منها بحيث يصير نارا صرفا يمحو هويّته حتّى يؤثر في غيره مثل تأثيرها، و به يشعر قوله تعالى ليلة المعراج خطابا له (صلى اللّه عليه و آله) «و ما يتقرّب عبدي إليّ بشيء أحبّ ممّا افترضت عليه، و إنّه ليتقرّب إليّ بالنوافل حتّى أحبّه فاذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به، و بصره الّذي يبصر به، و لسانه الّذي ينطق به، و يده الّتي يبطش بها إن دعاني أجبته، و إن سألني أعطيته [1]» و لأجل ذلك الاتّصال التامّ يظنّ من ليس له معرفة و تمييز


[1] رواه الكلينى فى كتاب الايمان و الكفر باب من اذى المسلمين و احتقرهم تحت رقم 8.

نام کتاب : شرح الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست