نام کتاب : شرح الرسالة الصلاتية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 1 صفحه : 130
فيها بين الخاصة و العامة فالمقام و إن كان مقام بيان إلا أنّه لبيان العدد خاصة من حيث وقوع الخلاف فيه لا بيان الكيفية الواجبة في صلاة الجنازة و من ذلك يعلم وجوب الذكر بين التكبيرات كما ذكرنا (إلا أن في التعيين) أي تعيين لفظ الخصوص و ذكر معين (إشكالا) لاختلاف الأخبار في ذلك.
ففي (حسنة إسماعيل الجعفري)
[ليس في الصلاة على الميت قراءة و لا دعاء موقت فادعوا بما بدا لك]
و مثلها (صحيحة زرارة و محمّد بن مسلم) و في (موثقة يونس بن يعقوب)
[إنّما هو تكبير و تسبيح و تحميد و تهليل].
(و في رواية كليب الأسدي) قال
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن التكبير على الميت؟ فقال: [تكبر خمساً قلت: فكيف أقول إذا صليت عليه؟ قال: تقول اللهم عبدك يحتاج إلى رحمتك و أنت غني عن عذابه اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه و إن كان مسيئاً فاغفر له].
(و في صحيحة أبي ولاد) قال
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن التكبير على الميت فقال: [خمس تكبيرات تقول إذا كبرت أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم صل على محمّد و آل محمّد ثم تقول: اللهم إن هذا المسجى قدامنا عبدك و ابن عبدك قد قبضت روحه إليك و قد احتاج إلى رحمتك و أنت غني عن عذابه اللهم و لا نعلم من ظاهره إلا خيرا و أنت أعلم بسريرته اللهم إن كان محسناً فضاعف إحسانه و إن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته ثم تكبر الثانية ثم تفعل ذلك في كل تكبيرة].
إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة الآتي بعضها أيضاً المشتملة على الأدعية المتفرقة المختلفة و الظاهر جواز العمل بكل مزيدة الأخبار و الأحوط العمل بما دل عليه (صحيح أبي ولاد و حسنة الحلبي و زرارة) من تكرار الدعاء للميت عقيب كل تكبيرة بل تكرار التشهد و الصلاة على النبي و آله صلى الله عليه و عليهم كما في (صحيح أبي ولاد).
و القول المشهور بين الأصحاب (وجوب الشهادتين بعد) التكبيرة (الأولى و الصلاة) على النبي و آله صلى الله عليهم (بعد) التكبيرة (الثانية و الدعاء للمؤمنين بعد) التكبيرة (الثالثة و الدعاء للميت بعد الرابعة).
و مستنده (صحيحة محمّد بن المهاجر عن أمه أم سلمة
عن) أبي عبد الله (عليه السلام) قال: [كان رسول الله (عليه السلام) إذا صلى على الميت كبر و تشهد ثم كبر و صلى على الأنبياء و دعا ثم كبر و دعا للمؤمنين ثم كبر و دعا للميت ثم كبر الخامسة و انصرف].
و مثلها رواية (إسماعيل بن همام) عن أبي الحسن (عليه السلام).
و ليعلم أن الدعاء بعد الرابع للميت (إن كان مؤمناً) و أما غير المؤمن فيدعو عليه (إن كان مخالفاً) للحق فيقول
[اللهم املأ جوفه ناراً و قبره ناراً و سلط عليه الحيات و العقارب].
كذا في (صحيحة محمّد ابن مسلم) و روي أيضاً غير ذلك.
(و) يدعو (بدعاء المستضعفين) و هو
[اللهم اغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم النّار].
و كذا في (حسنة الحلبي).
و المراد بالمستضعف هو من لا يعرف اختلاف النّاس في المذاهب و لا يوالي أحداً بعينه و لا يبغض أهل الحق على اعتقادهم كالبله و النساء و هذا في الصدر الأول في زمان الأئمة (عليهم السلام) كثير و أما الآن فقل أن يوجد كما حققناه في رسالة (الشهاب
نام کتاب : شرح الرسالة الصلاتية نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 1 صفحه : 130