responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 400

المراد أنّه طاف طوافين.

المطلب الثاني: في المزار و ما يناسبه

و يستحب ابتداء الحاج بالمدينة ثم مكّة لمن أتى من العراق، و جاء العكس، و حمل على غير العراقي.

ففي صحيح العيص بن القاسم قال: سألت أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن الحاجّ من الكوفة يبدأ بالمدينة أفضل أو بمكة؟ قال: بالمدينة.

و في صحيح ابن يقطين قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن الممر بالمدينة في البدأة أفضل أم بالرجعة؟ قال: لا بأس بذلك أية كان.

و تتأكد بل تجب زيارته (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) خصوصا بعد الحجّ، و يجبر الوالي عليها لو تركها الأمة، و كذلك زيارة الأئمة (عليهم السلام) بعده، كما دلّ عليه الكتاب و السنّة.

ففي جملة من الصّحاح المعتبرة كصحيح زرارة و عبد اللّٰه بن سنان و أبي حمزة الثمالي عنهم (عليهم السلام) قال: إنّما أمر الناس بأن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيخبرونا بولايتهم، و يعرضون علينا نصرهم؛ و في صحيح ذريح المحاربي عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) في قوله عزّ و جلّ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ قال: التفث لقاء الإمام.

و قد ورد في فضل زيارته (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) من الأخبار ما لا يحصى و لا يستقصى، و أمّا ما يدل على جبر الوالي لتاركها فصحيح معاوية بن عمّار، و حملها البعض على الوجوب الكفائي في كلّ عام.

و في صحيح عبد السّلام بن صالح الهروي قال: قلت لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام): يا ابن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث: إنّ المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنّة؟ فقال (عليه السلام): يا أبا الصّلت إنّ اللّٰه فضّل نجيّة محمّدا (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) على جميع خلقه من النبيين و الملائكة، و جعل طاعته طاعته، و متابعته متابعته، و زيارته زيارته في الدنيا و الآخرة. فقال مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اللّٰهَ و قال إِنَّ الَّذِينَ يُبٰايِعُونَكَ إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اللّٰهَ و قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم): «من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار اللّٰه» و درجة النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) أرفع الدرجات فمن زاره إلى درجته في الجنة من منزله فقد زار اللّٰه تعالى.

و جاء في زيارة الحسين (عليه السلام) و الأئمة (عليهم السلام) أنّه كمن زار اللّٰه فوق عرشه بهذا التأويل، و في كثير منها لا شيء من الأعمال يعدلها، و قد حثّ عليها من قرب و من بعد.

فإذا أخذت في الانصراف من مكّة إلى المدينة شرّفها اللّٰه تعالى استحبّ لك نزول المعرّس و هو معرسه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) فإن كان في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصلّ فيه، و هو مسجد

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست