responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 401

بقبلة مسجد الشجرة بينهما غلوة سهم، و إن كان في غير وقت صلاة فأنزل فيه قليلا، و اضطجع، و إن صلّيت فيه نافلة تقرّبا إلى اللّٰه تعالى فهو أفضل، و لا فرق بين المرور به ليلا أو نهارا.

و يستحبّ الرجوع إليه لمن تجاوزه و لم ينزل فيه لخبر ابن أسباط حيث جاء فيه:

لا بد أن ترجعوا إليه.

فإذا وصلت حرم المدينة، و هو من ظل عائر إلى ظل وعير فلا يعضد شجره، و لا بأس بالصيد فيه إلّا ما صيد بين الحرّتين، و هو المعبّر عنه بما بين لابتيها، و في بعض الأخبار حرم المدينة بريد في بريد.

و قد استثنى من شجرها عود الناضح كما في حرم مكة.، و جاء في صحيح عبد اللّٰه بن سنان قال: قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام): يحرم من الصيد في المدينة ما صيد بين الحرّتين.

و أنّ اللّٰه حرّم مكّة، و رسوله (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) حرّم المدينة، و هي أفضل بقاع الأرض سيّما موضع قبره (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) فإنه مفضّل على مكّة.

و يستحب الغسل قبل دخول الحرم كما تقدّم في الأغسال، و في صحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال: إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ثم تأتي قبر النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) فتسلّم على رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) ثم تقوم عند الأسطوانة المقدّمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر و أنت مستقبل القبلة و منكبك الأيسر إلى جانب القبر و منكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنّه موضع رأس رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) و تقول: أشهد أنّ لا إله إلّا اللّٰه.

ثم ذكر الزيارة إلى قوله: و إني أتوجّه بك الى اللّٰه ربّي ليغفر لي ذنوبي.

و ينبغي إتيان المنبر و الروضة ما بين قبره (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) و منبره، و مقام النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) و استلامها، و التبرّك بها و الصلاة فيها، و أن يمسح بيديه رمّانتي المنبر- و هما السفلاوان- فيمسح بهما عينيه و وجهه فإنه شفاء للعين كما في صحيح معاوية بن عمّار، و يقول عنده و يحمد اللّٰه و يثني عليه، و يسأل حاجته فإن رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) قال: ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنة، و منبري على ترعة من ترع الجنة،- و الترعة هي الباب الصغير- ثم يأتي مقام النبي (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم) و يصلّي فيه ما بدا له.

و يستحبّ أن يأتي مقام جبرئيل (عليه السلام) و يدعو فيه بالمأثور، و هو تحت الميزاب فإنّه كان مقامه إذا استأذن عليه (صلى اللّٰه عليه و آله و سلّم)، و الدعاء بالمأثور فيه ما تضمّنه صحيح معاوية بن عمار:

أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد أسألك أن تصلّي على محمّد و أهل بيته و أن تردّ عليّ نعمتك.

نام کتاب : سداد العباد و رشاد العباد نویسنده : آل عصفور، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست