متشتتة و جعلها علما واحدا، ليس هو وحدة الموضوع، أو المحمول، أو الغرض، لأنه، و ان كان لها جامع حقيقي، و هو تارة يكون بالموضوع، و أخرى بالمحمول، و ثالثة بالغرض المترتب عليها، إلا أنّ ذلك الجامع يختلف سعة و ضيقا كما مر تفصيله.
بل المناط: هو غرض المصنف الشخصي، مثلا تارة يتعلق غرضه بتدوين علم يترتب عليه غرض خاص كعلم المنطق، و أخرى يتعلق بتدوين ما يعرف فيه أحوال الإنسان من تمام جهاته، و ثالثة يتعلق بتدوين ما يعرف به ما يعرضه الحركة و السكون، و هكذا ... و هذا هو المصحح لهذا الاعتبار، كما هو واضح بعد التدبر في ما ذكرناه.