responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 126

شخصه.

و ان شئت قلت: ان الماهية الشخصية الثابتة بالثبوت الشوقي، غير الماهية الموجودة بالوجود الخارجي.

و ثانيا: ان الشوق و ان لم يكن متقوما بالوجود الخارجي، لا لما ذكره (ره) من البرهان، لانه يرد عليه ما حققناه في محله من امكان تعلق العلم بنفس الموجود الخارجي، بل من جهة عدم الثبوت الخارجي حين وجود الشوق.

بل ربما لا يوجد إلى الابد. و لا بالموجود الذهني بما هو هو، و لكن لا نسلم تعلقه بالماهية و ثبوتها به.

فان الشوق من الصفات، و الاعراض ذات الاضافة فهو بنفسه له ماهية خاصة موجودة بوجوده، كما هو الشأن في جميع الكيفيات النفسانية.

وعليه، فلو كان متعلقه الماهية الثابتة بثبوته، لزم اتحاد الماهيتين المختلفتين، و تحققهما بوجود واحد، و هو محال، بل المتعلق، هو الموجود الذهني بما انه فانٍ في الخارج، و آلة لملاحظة الموجود الحقيقي.

و بالجملة ان الوجود، منحصر بالوجود الخارجي و الذهني على ما هو المسلم عند ارباب المعقول، و ليس من الوجود الشوقي في كلماتهم عين و لا اثر.

و صدور مثل هذا الكلام من مثل هذا المحقق النحرير، ليس الا من باب ان الجواد قد يكبو، و يؤيده ما ذكره في مسألة تعلق الامر بالطبيعة: ان طبيعة الشوق، من الطبائع التي لا تتعلق إلا بما له جهة فقدان وجهة وجدان.

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست