responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 124

السامع، لينتقل ذهنه إلى المستعمل فيه. و في المقام، لا مورد للانتقال الثاني. فلا يكون من الاستعمال في شي‌ء مع ان الدال، انما هو ذات الشي‌ء لا بقيد انه لفظ صادر.

و بعبارة اخرى: هذه الحيثية الاعتبارية ليست دخيلة في الدلالة كي توجب التعدد.

و قد ذكر المحقق الأصفهاني (ره) [1] في وجه تصحيح كلام المحقق الخراساني وجها دقيقا لا يخلو ايراده عن فائدة، و حاصله يتوقف على مقدمات:

الاولى: ان الشوق، يستحيل تحققه مطلقا و بلا متعلق. و لا بد في تحققه من تعلقه بمتعلق. و لا يعقل تعلقه بالموجود الخارجي. إذ الخارج عن افق النفس، لا يعقل ان يكون مقوما لما في النفس. و لا الموجود الذهني. إذ الشوق و العلم، صفتان متباينتان و فعليتان، و يستحيل تقوم فعلية بفعلي آخر.

فان كل فعليَّة تأبى عن فعليَّة اخرى، مع ان الشوق ليس متعلقا بالموجود الذهني بالوجدان. فلا بد و ان يتعلق بالماهية المعراة عن الوجود الخارجي و الموجود الذهني. و بتعلق الشوق بها، تكون الماهية موجودة

بالوجود الشوقي. كما توجد في الخارج بالوجود الخارجي، و في الذهن بالوجود الذهني.

الثانية: ان استعمال كل لفظ في معناه، يتقوم بارادتين:


[1] نهاية الدراية ج 1 ص 37 (في صحة اطلاق اللفظ و إرادة شخصه) نقله المصنف حفظه المولى بتصرف.

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست