responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 174

تفسير (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ)

و روى صاحب الدرّ الثمين في تفسير قوله تعالى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ‌ [1] إنّه رأى على ساق العرش أسماء النبيّ و الأئمّة (عليهم السّلام) فلقّنه جبرئيل: قل يا حميد بحقّ محمّد يا عالي بحقّ علي يا فاطر بحقّ فاطمة يا محسن بحقّ الحسن و الحسين و منك الإحسان، فلمّا ذكر الحسين سالت دموعه و قال: يا جبرئيل في ذكر الخامس تسيل عبرتي و ينكسر قلبي قال:

هذا ولدك يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب؛ يقتل عطشانا غريبا وحيدا ليس له ناصر و لا معين و لو تراه يا آدم و هو يقول: و اعطشاه وا قلّة ناصراه حتّى يحول العطش بينه و بين السماء كالدّخان فلم يجبه أحد إلّا بالسيوف فيذبح ذبح الشاة من قفاه و ينهب رحله أعداؤه و تشهر رؤسهم هو و أنصاره في البلدان و معهم النسوان فبكى آدم بكاء الثكلى‌ [2].

و روي عن بعض الثقاة: أنّ الحسن و الحسين (عليهما السّلام) دخلا يوم العيد إلى جدّهما (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقالا: يا جدّاه اليوم يوم العيد و قد تزيّن أولاد العرب بألوان اللباس و ليس لنا ثوب جديد فبكى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و لم يكن عنده ثياب لهما فقال: إلهي اجبر قلبهما و قلب امّهما فأتى جبرئيل (عليه السّلام) معه حلّتان بيضاوان من حلل الجنّة ففرح النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقال: يا سيّديّ شباب أهل الجنّة خذا أثوابا خاطها خيّاط القدرة، فلمّا رأيا الخلع بيضاء قالا: يا جدّاه جميع صبيان العرب لابسون ألوان الثياب، فأطرق النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) متفكّرا فقال جبرائيل: إنّ اللّه يفرح قلوبهما بأيّ لون شاء فأمر يا محمّد بإحضار الطشت و الإبريق و قال: يا رسول اللّه أنا أصبّ الماء و أنت تفركهما بيدك فوضع النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حلّة الحسن في الطشت، و قال للحسن: بأيّ لون تريد حلّتك؟

فقال: أريدها خضراء ففركها النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فاخضرّت كالزبرجد الأخضر فلبسها ثمّ‌


[1]- سورة البقرة: 37.

[2]- بحار الأنوار: 44/ 245 ح 44.

نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست