responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 173

و إنّ إسماعيل كانت أغنامه ترعى بشط الفرات فأخبره الراعي أنّها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما، فسأل ربّه عن ذلك، فقال جبرئيل (عليه السّلام): سل غنمك فإنّها تجيبك عن سبب ذلك، فقال لها: لم لا تشربين من هذا الماء؟

فقالت بلسان فصيح: قد بلغنا أنّ ولدك الحسين يقتل هنا عطشانا فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزنا عليه فسألها عن قاتله فقالت: يقتله لعين أهل السماوات و الأرض فلعنه إسماعيل.

و أنّ موسى (عليه السّلام) كان ذات يوم سائرا و معه يوشع بن نون، فلمّا جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعله و انقطع شراكه و دخل الحسك في رجله و سال دمه فقال: إلهي أيّ شي‌ء حدث منّي؟

فأوحى اللّه إليه أنّ هنا يقتل الحسين فسال دمك موافقة لدمه و قاتله لعين السمك في البحار و الوحوش في القفار و الطير في الهواء، فلعن موسى يزيد و أمّن يوشع على دعائه‌ [1].

و أنّ سليمان (عليه السّلام) كان يجلس على بساطه و يسير في الهوى فمرّ بأرض كربلاء فأدارت الريح بساطه ثلاثة دورات حتّى خافوا السقوط، فسكنت الريح و نزل البساط، فقال سليمان للريح: لم سكنتي؟

فقالت: إنّ هنا يقتل الحسين (عليه السّلام) و هو سبط محمّد المختار و قاتله يزيد، فلعنه سليمان و أمّن على دعائه الإنس و الجنّ فهبّت الريح و سار البساط [2].

و أنّ عيسى (عليه السّلام) كان سائحا في البراري و معه الحواريّون فمرّوا بكربلاء فرأوا أسدا قد أخذ الطريق، فقال عيسى للأسد: لم جلست في هذا الطريق لا تدعنا نمرّ فيه؟

فقال بلسان فصيح: إنّي لم أدعكم تمرّوا حتّى تلعنوا يزيد قاتل الحسين سبط محمّد و قاتله لعين الوحوش و الذئاب و السباع خصوصا أيّام عاشوراء، فلعنه و أمّن الحواريّون فتنحّى الأسد عن الطريق‌ [3].


[1]- بحار الأنوار: 44/ 244 ح 38.

[2]- بحار الأنوار: 44/ 244 ح 42.

[3]- بحار الأنوار: 44/ 244 ح 43.

نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست