responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الميرزا القمي نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 1032

حلّه، ممازجة مع عبارات الرواية، مستعينا بالله للهداية، مستعيذا به من الضلالة و الغواية، في البداية و النهاية.

[معنى هل رأيت رجلا]

و لا أظنّ أحدا من أهل الديانة اطّلع على حالي لم ينصفني في فلتات لساني و هفوات مقالي. و الرواية هي هذه و العهدة على الراوي.

سئل أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام): «هل رأيت رجلا».

قرينة المقام شاهدة على أنّ المراد بالرجل ليس معناه الحقيقي- و هو مقابل المرأة الشامل للناقص و الكامل- بل المراد الرجل الكامل، أو المراد الكامل مطلقا.

و الفرق أنّه من باب إطلاق المطلق على المقيّد، أو من باب ذكر الملزوم و إرادة اللازم؛ إذ ماهية الرجل أكمل من ماهية المرأة؛ إذ المرء مرء بأصغريه [1]، و هما أكمل في الرجل غالبا.

و من هذا الباب ما روي عنه (صلى اللّه عليه و آله) أنّه قال: «عليكم بعمل الرجل» قيل: و ما ذلك يا رسول اللّه؟ قال (صلى اللّه عليه و آله): «تعلّم العلم، و صحبة العلماء» [2].

فالرجل الكامل هو العالم العامل الكامل في العلم و العمل.

[معنى نعم و إلى الآن أسأل عنه]

قال (عليه السلام): «نعم»، يعني نعم رأيت رجلا.

«و إلى الآن أسأل عنه».

يعني إلى آن سؤالك هذا كنت أسأل الرجل الذي رأيته عن حاله.

و إنّما لم يرجع الضمير المجرور إلى الرجل؛ لأنّ كلمة المجاوزة و مجرورها بعد السؤال إنّما تتعلّق بالمسألة، و السؤال يتعدّى إلى المفعول بنفسه، فيقال: سألت زيدا عن كذا، لا سألت عن زيد كذا، فضمير المفعول محذوف، و يظهر من قوله (عليه السلام):


[1]. نقل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «كمال الرجل بستّ خصال: بأصغريه، و أكبريه، و هيّنيه، فأمّا أصغراه: فقلبه و لسانه، إن قاتل قاتل بجنان، و إن تكلّم تكلّم بلسان. و أمّا أكبراه: فعقله، و حميّته. و أمّا هيّناه: فماله، و جماله، (معاني الأخبار).

[2]. لم نعثر عليها.

نام کتاب : رسائل الميرزا القمي نویسنده : القمّي، الميرزا أبو القاسم    جلد : 2  صفحه : 1032
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست