responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 56

وتعالى: (هو الاوّل والاخرُ والظَّاهر والباطنُ) ؟!

أيّ عبارة تُخبر عنه؟! حقيقة الالفاظ كلام، قصرت عنه العبارات،وخرست عنه الالسنة بقوله: (ليس كمثله شيء) تعالى الله وتقدّس عن المجانسة والمماثلة.

قال ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الاية: معناها ليس له نظير.

وقال أهل التحقيق: ذكر العرش إظهاراً لقدرته، لا مكاناً لذاته ; إذ الذات ممتنعة عن الاحاطة بها والوقوف عليها، كما أشار الى ذلك في قوله تعالى: (الله لا إله إلاّ هو ربُّ العرشِ العظيم) .

فسبحانه هو المنزّه عن الشبيه، القدّوس المبرّأ عن الافات، والمُسبَّح بجميع اللغات، السلام السالم من نقائص المخلوقات،الصمد السيّد الذي لا يُشبهه شيء من المصنوعات والمخلوقات، الغنيّ عن الاغيار، تبارك وتعالى عن أن تحويه الجهات، الفرد الذي لا نظير له، المنفرد بصفات الكمال والقدرة، ومن بعض مقدوراته الكرسيّ والعرش والارضون والسموات، شهد لنفسه بالوحدانية، ونزّهها بالايات البيّنات، فصفاته لا يوصف بها غيره.

ومن تعرّض لذلك فقد طعن في كلامه، وضاهى أهل العناد، فاستوجب اللعن وأشدّ العقوبات.

[قول البغدادين في التأويل]

قال البغداديّون في قوله تعالى: (بديع السمواتِ والارضِ وإذا قضى أمراً فإنّما يقولُ له كن فيكونُ)[1] : كلّ صُنع صنعه ولا علّة لصنعته، ليس لذاته مكان ;


[1] البقرة: 117.

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست