عجلان يحمل مغرم الـ # دّنيا على ظهر حسير
يسطو بلا سبب، و تلـ # ك طبيعة الكلب العقور
أنت المكلّل بالمنا # قب عند إيماض الثّغور
في رفقة البيداء، أو # بين المنازل و القصور
غيّرت ألوان الرّما # ح، و رونق البيض الذّكور [1]
و رددت أعطاف الظّبى، # تختال في العلق الغزير
بضوامر مثل النّسو # ر و غلمة مثل الصّقور
و بأسرة من هاشم # غدروا بربّات الخدور
سمر التّرائب و الطّلى، # بيض العوارض لا الشّعور [2]
مستنجدون على البعا # د، و منجدون على الحضور
المانعون من الأذى، # و المنقذون من الدّهور
لهم الكلام، و إنّما # للأسد صولات الزّئير
النّجر مختلف، و إن # كان النّبال من الجفير [3]
في النّاس غير مطهّر، # و الحرّ معدوم النّظير
و النّسل يخبث بعضه، # ما كلّ ماء للطّهور
لك دون أعراض الرّجا # ل حميّة الرّجل الغيور
و لماء كفّك في المحو # ل طلاقة العام المطير
ما بين نعمة طالب # فينا، و دعوة مستجير
العزّ من شيع الغنى، # و الذّلّ أولى بالفقير
و لربّما رزق الغنى # ربّ الشّويهة و البعير [4]
[1] البيض الذكور: السيوف القاطعة.
[2] الترائب، جمع تريبة: عظمة الصدر-الطلى: الأعناق-العوارض، جمع عارضة: صفحة الوجه.
[3] الجفير: جعبة السهام تكون من الجلد.
[4] شويهة: تصغير شاة.