responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 30

قد كنت آمل أن يكون أمامها # يومي و تشفق أن تكون ورائي‌

كم آمر لي بالتّصبّر هاج لي # داء، و قدّر أنّ ذاك دوائي‌

آوي إلى برد الظّلال، كأنّني # لتحرّقي آوي إلى الرّمضاء [1]

و أهبّ من طيب المنام تفزّعا # فزع اللّديغ نبا عن الإغفاء [2]

آباؤك الغرّ الّذين تفجّرت # بهم ينابيع من النّعماء

من ناصر للحقّ أو داع إلى # سبل الهدى، أو كاشف الغمّاء

نزلوا بعرعرة السّنام من العلى # و علوا على الأثباج و الأمطاء [3]

من كلّ مستبق اليدين إلى النّدى # و مسدّد الأقوال و الآراء

يرجى على النّظر الحديد تكرّما، # و يخاف في الإطراق و الإغضاء

درجوا على أثر القرون و خلّفوا # طرقا معبّدة من العلياء

يا قبر!أمنحه الهوى و أودّ لو # نزفت عليه دموع كلّ سماء

لا زال مرتجز الرّعود مجلجل # هزج البوارق مجلب الضّوضاء [4]

يرغو رغاء العود جعجعه السّرى، # و ينوء نوء المقرب العشراء [5]


[1] الرمضاء: النار، الرمال المحرقة، و عبارة «لتحرقي آوي الى الرمضاء» تذكرنا بقول أبي نواس «داوني بالتي كانت هي الداء» .

[2] اللديغ: الذي لدغته الحيّة. و في البيت إشارة الى عادة قديمة و هي أنهم كانوا يساهرون اللديغ فلا يتركونه لئلا يسري السم في جسمه إذا نام.

[3] عرعرة السنام: رأس السنام-الأثباج، جمع ثبج: ما بين الكاهل و الظّهر -الأمطاء، جمع مطا: الظهر.

[4] المرتجز من الرعد: المتدارك الصوت-المجلجل: الرعد المصحوب بالمطر-الهزج: المصوّت-الضوضاء: الضجّة، أصوات الناس في الحرب.

[5] الرغاء: صوت الإبل-العود: المسنّ منها-الجعجعة: أصوات الابل إذا اجتمعت-ينوء: يثقل-المقرب: التي قرب أولادها-العشراء:

التي مضى على حملها عشرة أشهر.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست