لينج، خليّ من هواي، بنفسه، # سليما، و يا نفس: اذهبي بسلام
و قال: اسل عنها، لائمي، و هو مغرم، # بلومي فيها، قلت: فاسل ملامي [1]
بمن أهتدي في الحبّ لو رمت سلوة # و بي يقتدي، في الحبّ، كلّ إمام [2]
و في كلّ عضو فيّ كلّ صبابة # إليها، و شوق جاذب بزمامي [3]
تثنّت، فخلنا كلّ عطف تهزّه # قضيب نقا، يعلوه بدر تمام [4]
ولي كلّ عضو، فيه كلّ حشا بها، # إذا ما رنت، وقع لكلّ سهام [5]
و لو بسطت جسمي رأت كلّ جوهر، # به كلّ قلب، فيه كلّ غرام [6]
و في وصلها، عام لديّ كلحظة # و ساعة هجران عليّ كعام [7]
و لمّا تلاقينا عشاء، و ضمّنا # سواء سبيلي دارها و خيامي [8]
و ملنا كذا شيئا عن الحيّ، حيث لا # رقيب، و لا واش بزور كلام [9]
[1] اسل: فعل امر من سلا أي نسي.
المعنى ان اللائم طلب منه أن ينسى الحبيبة فقال له أنا مغرم بها و أنت مغرم في لومي فانس هذا اللوم إذا كنت تستطيع.
[2] رمت: أردت أو طلبت. السلوة: النسيان.
[3] الجذب بالزمام: كناية عن التعلق بالمحبوب الحقيقي.
[4] تثنت: تمايلت. خلنا: ظننا. العطف: تمايل الجسد. النقا: كثيب الرمل.
م. ص. الكلام عن المحبوبة الحقيقية و العطف كناية عن ظهور الأسماء و الصفات.
و الغصن كناية عن النشأة الكونية و بدر التمام كناية عن وجه العارف الكامل.
[5] الحشا: الباطن. رنت: نظرت بطرف عينها. الوقع: الأثر.
م. ص. رنت بطرف عينها كناية عن ان وجه اللََّه لا تدركه الأبصار و السهام هي سهام العشق في قلوب العاشقين.
[6] م. ص. بسط الجسم كناية عن الاطلاع على الحقيقة و في البيت تأكيد على أن المحبة انتشرت في كل جزء من جسده و لا يمكن فصلها عنه.
[7] العام: السنة. و هذا المعنى شائع في لغة المحبين.
[8] م. ص. العشاء أول ظلام الليل و هو كناية عن الملاقاة الكونية بينه و بين الحضرة الإلهية. فالدار كناية عن الروح الأعظم و الخيام كناية عن الجسد.
[9] المعنى اننا ابتعدنا عن الحي قليلا حيث لا واش و لا رقيب ينغص حالنا.
م. ص. الحي كناية عن جهة العالم الكوني و الابتعاد عن هذا الحي كناية عن الدخول في عالم الروحانيات.