responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان ابن الفارض نویسنده : ابن الفارض    جلد : 1  صفحه : 183

و هامت بها روحي، بحيث تمازجا، # اتّحادا، و لا جرم تخلّله جرم‌ [1]

فخمر و لا كرم، و آدم لي أب # و كرم و لا خمر، و لي أمّها أمّ‌ [2]

و لطف الأواني، في الحقيقة، تابع # للطف المعاني، و المعاني بها تنمو [3]

و قد وقع التفريق، و الكلّ واحد، # فأرواحنا خمر، و أشباحنا كرم‌ [4]

و لا قبلها قبل، و لا بعد بعدها، # و قبليّة الأبعاد، فهي لها حتم‌ [5]

و عصر المدى من قبله كان عصرها، # و عهد أبينا بعدها، و لها اليتم‌ [6]

محاسن، تهدي المادحين لوصفها # فيحسن فيها منهم النّثر و النّظم‌ [7]


[1] هامت: من الهيام بمعنى الحب. تمازجا: اختلط الواحد بالآخر. الجرم: بكسر الجيم: الجسد.

م. ص. الهيام كناية عن حالة الوجد و العشق. و تمازجا كناية عن ان وجود المخلوقات هو من وجود الحق تعالى.

[2] م. ص. الكرم كناية عن عالم المخلوقات الفانية. و المعنى ان كل شي‌ء يتغير و يفنى إلا وجهه الكريم.

[3] الاواني: واحدها الإناء و هو الوعاء. تنمو: تكبر و تنضج.

م. ص. الاواني كناية عن عالم الإمكان و الحقيقة كناية عن حقيقة الأمر الإلهي و لطف المعاني هو ما تدل صور الكائنات على قوة الحضرة الإلهية.

[4] م. ص. الأشباح كناية عن صور الكائنات الفانية و الكرم كناية عن العصير الروحاني الذي يسكر العقول بما يفيض عليها من الحقائق و العلوم.

[5] م. ص. الكلام عن المعرفة الإلهية المنزهة عن الدخول في قيود الزمان و المكان.

فهي موجودة قبل و بعد كل شي‌ء.

[6] عصر المدى: طول الأيام. أو الدهر.

م. ص. ان المعرفة ازلية و هي فريدة من نوعها و لا يمكن لأي امر آخر ان يشابهها أو يقترن بها.

[7] المحاسن: الصفات الحميدة. النظم: الشعر.

م. ص. المحاسن كناية عن اوصاف المعرفة و المادحون أهل العلم و العرفان و النثر و النظم كناية عن كلام العارفين و مدحهم لهذه المعرفة.

نام کتاب : ديوان ابن الفارض نویسنده : ابن الفارض    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست