responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 4  صفحه : 227

تخلف.

و المراد من المجاهدة في قوله تعالى‌ (وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) هو المجاهدة مع النفس، بتخليتها عن الرذائل و تحليتها بالفضائل، و هي التي كانت أكبر من الجهاد، لا النظر و الاجتهاد، و إلّا لادّى إلى الهداية، مع أنه يؤدي إلى الجهالة و الضلالة، إلّا إذا كانت هناك منه- تعالى- عناية، فإنه غالبا بصدد إثبات أن ما وجد آباءه عليه هو الحق، لا بصدد الحق، فيكون مقصرا مع اجتهاده، و مؤاخذا إذا أخطأ على قطعه و اعتقاده.

ثم لا استقلال للعقل بوجوب تحصيل الظن مع اليأس عن تحصيل العلم، فيما يجب تحصيله عقلا لو أمكن، لو لم نقل باستقلاله بعدم وجوبه، بل بعدم جوازه، لما أشرنا إليه من أن الأمور الاعتقادية مع عدم القطع بها أمكن الاعتقاد بما هو واقعها و الانقياد لها، فلا إلجاء فيها أصلا إلى التنزل إلى الظن فيما انسد فيه باب العلم، بخلاف الفروع العملية، كما لا يخفى.

المعرفة أفضل من الصلوات الخمس‌ [1]، و ما ورد في طلب العلم من الآيات و الروايات و قوله سبحانه: وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ‌ [2] لا يمكن المساعدة عليه، فإن آية النفر في بيان وجوب التفقه في الدين كفاية، لا في بيان ما يجب على الناس عينا، و آية السؤال ما دلّ على وجوب طلب العلم، و عدم كون الجهل عذرا في ترك المعرفة الواجبة و سائر التكاليف الشرعية، و المراد من‌ لِيَعْبُدُونِ^ معرفة اللّه و عبادته و النبوي في مقام بيان فضيلة الصلوات لا في مقام بيان المعرفة الواجبة، و ما في كلام الماتن من أن آية النفر كأخبار وجوب طلب العلم في بيان طريقة التوسّل إلى التفقه‌


[1] التهذيب 2: 236.

[2] سورة الذاريات: الآية 56.

نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 4  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست