responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 3  صفحه : 387

نعم، لا يستحق العبد مؤاخذة أو مثوبة بمجرّد سوء السريرة و حسنها، و إنّما يستحق اللوم أو المدح بمجرّدهما كسائر الصفات و الأخلاق الذميمة أو الحسنة و يستحق الجزاء بالعقوبة أو المثوبة مضافا إلى المدح أو الذمّ إذا صار بصدد الجري على طبق سوء السريرة أو حسنها و العمل على وفقهما، بأن جزم و عزم على العصيان أو الطاعة، و كلمة (ما) في قوله: «بما يستتبعانه» مصدرية و الباء للسببية و ضمير الفاعل التثنية راجع إلى سوء السريرة و حسنها، و ضمير المفعول إلى الاستحقاق، فيكون مفاده أنّ صاحب سوء السريرة أو حسنها يستحق اللوم أو المدح بسبب استلزام سوء السريرة و حسنها الاستحقاق لهما كسائر الصفات و الأخلاق الذميمة أو الحسنة. و استشهد لما ذكره بحكم العقل فإنّه الحاكم بالاستقلال في باب الإطاعة و العصيان و ما يلزم لهما من استحقاق النار و الجنة.

ثم عطف عنان قلمه إلى المقام الثاني، و ذكر أن الفعل المتجرى به أو المنقاد به لا يخرج عن حكمه بحصول القطع بخلافه، و لا يتغير حسنه أو قبحه بالاعتقاد المخالف للواقع لوضوح أنّ القطع بالحرمة أو الوجوب لا يكون من العناوين المقبّحة و المحسّنة للفعل، و أنّ الموجب لصلاح الفعل هو الأثر المترتب عليه، و يترتب ذلك الأثر عليه سواء كان المكلّف ملتفتا إلى عنوان الفعل كما في صورة إصابة قطعه الواقع أو غافلا عنه كما في صورة خطئه، و على الجملة لا يتغير الفعل عما هو عليه من المبغوضية و عدمها للمولى باعتقاد الخلاف و قوله: «بسبب تعلق القطع بغير ما هو عليه من الحكم و الصفة» إشارة إلى مخالفة القطع الواقع في موارد القطع بالحكم الكليّ، كما إذا جزم بحرمة شرب التتن و كان في الواقع حلالا، و إلى مخالفته الواقع في الموضوعات الخارجية، بأن اعتقد بأنّ شرب مائع شرب للخمر، و كان في الواقع شربا للخلّ و عبر عن الأول بتعلق‌

نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 3  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست