responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 3  صفحه : 322

و الزيارات و الصدقات إلى غير ذلك من أفعال الخير و كذا بالأفعال السيّئة و المعاصي مما ورد فيها من ترتّب السيّئة و الشرور و النحوسات.

و مما ذكرنا يظهر ضعف الوهم بأنّ الأدعية و التوسلات كلّها لا توجب إلّا نحو تقرّب إلى اللّه سبحانه و تعالى تقرّبا منزلية و لا يدفع بها البلاء و لا يجلب بها نفع، نظير المريض و تأوهه، حيث لا يجدي لشفائه و لا يوجب تخفيف ألمه.

و هذا الوهم تكذيب للكتاب المجيد، مثل قوله سبحانه و تعالى. وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ‌ [1]، قوله: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ [2]، إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة و الأخبار المتواترة و هذا الوهم التزام بما قالت اليهود على ما حكى اللّه سبحانه عنهم في قوله تعالى: يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا [3].

و بالجملة، البداء بمعنى التغيّر في الإرادة لانكشاف الخطأ أو الجهل بالواقع غير معقول بالإضافة إلى اللّه سبحانه و تعالى، بل بالإضافة إليه سبحانه و تعالى من تخلّف المعلّق عليه في قضائه غير المحتوم، عمّا في علمه المخزون و في هذه الموارد قد يقع الأخبار عن النبي أو الوصي بما في لوح المحو و الإثبات ثم يظهر تخلّفه عمّا في لوحه المحفوظ لما أشرنا إليه من موجب التخلّف‌ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ‌ [4].


[1] سورة البقرة: الآية 186.

[2] سورة النمل: الآية 62.

[3] سورة المائدة، الآية 64.

[4] سورة الرعد: الآية 39.

نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 3  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست