responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 3  صفحه : 280

و يشهد لما ذكرنا صحة النداء بالأدوات، مع إرادة العموم من العام الواقع تلوها بلا عناية، و لا للتنزيل و العلاقة رعاية.

و توهّم كونه ارتكازيا، يدفعه عدم العلم به مع الالتفات إليه، و التفتيش عن حاله مع حصوله بذلك لو كان مرتكزا، و إلّا فمن أين يعلم بثبوته كذلك؟ كما هو واضح.

و إن أبيت إلّا عن وضع الأدوات للخطاب الحقيقي، فلا مناص عن التزام اختصاص الخطابات الإلهية بأداة الخطاب، أو بنفس توجيه الكلام بدون الأداة كغيرها بالمشافهين، فيما لم يكن هناك قرينة على التعميم.

و على ذلك فإن كانت أدوات النداء و الخطاب موضوعة للخطاب الحقيقي فيوجب استعمالها فيه تخصيص العنوان الواقع في تلوها بالحاضرين بخلاف ما إذا لم تكن مستعملة في الخطاب الحقيقي أو النداء الحقيقي فإنّه لا يوجب اختصاص العنوان الواقع في تلوها بهم.

ثمّ ذكر (قدّس سرّه) أنّ الظاهر كون الأدوات موضوعة للنداء و الخطاب الإيقاعيين فالمتكلّم ربّما يوقع الخطاب بأداة النداء تحسّرا و تأسّفا و حزنا مثل (يا كوكبا ما كان أقصر عمره) أو شوقا أو نحو ذلك كما يوقع الخطاب بداعي طلب التفاته حقيقة، و على ذلك فلا يوجب استعمالها في معناها الموضوع لها التخصيص بمن يصحّ مخاطبته حقيقة.

نعم، لا يبعد انصرافها إلى أنّ الداعي للمتكلم إلى إيقاع الخطاب إرادته حقيقة إذا لم يكن في البين ما يمنع عن هذا الانصراف كما هو الحال في أداة الاستفهام و الترجي و التمني و غيرهما مما تقدم في بحث الطلب و الإرادة من أنّها موضوعة للمعنى الانشائي الإيقاعي منها و تكون عند الاستعمال فيها منصرفة إلى كون الداعي‌

نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 3  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست