responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 2  صفحه : 366

إنشاء اللّه تعالى، و حاصله عدم امكان الانبعاث و الانزجار معها، ثم ذكر بعده عدم تعلّق الإرادة و الكراهة بالحركات الخارجية، فإنّ كلا من الشوق و الكراهة عرض قائم بالنفس و متعلّقهما مشخص لفردهما لا أنّه مقوم لطبيعتهما فانّ الشوق أو الكراهة لا يوجدان مطلقا في النفس بل يتشخصان بالمتعلّق، و يستحيل أن يكون ما هو خارج عن النفس مشخصا لما في النفس و إلّا لزم أن تكون الحركات الخارجية الأينية أو الوضعية القائمة بالجسم نفسانية خصوصا في الإرادة التشريعية، بأن تكون الحركات الخارجية القائمة بالمكلّف مشخصة لإرادة المولى مضافا إلى ما تقدّم من تحقّق البعث و الزجر و مبدئهما و إن لم يوجد الفعل أصلا فكيف يتشخص ارادة المولى بما لا يتحقق أصلا، و حيث إنّ الشوق لا يتعلّق إلّا بالحاصل من وجه و المفقود من وجه، إذ الحاصل من جميع الجهات لا جهة فقدان فيه كي تشتاق إليه النفس، و المفقود من جميع الجهات لا ثبوت له كي يتعلق به الشوق، فيكون متعلّق الشوق كمتعلق الكراهة، الطبيعي المفروض بوجوده العنواني و النفساني، و لبساطته يكون شوق متشخص بمتعلّقه و كراهة متشخصة بمتعلقها، و إذا لم تكن الإرادة أو الكراهة عرضا للمتعلّق فلا مورد لاجتماع الضدين أو المثلين فيهما [1].

أقول: البعث و الزجر و إن كانا أمرين اعتباريين و يقوم الاعتبار بالمعتبر عند إنشائه و أنّ المضاف إليه في البعث و الزجر هو الفعل بعنوانه المعبّر عنه بالمتعلّق، إلّا أنّ المبعوث إليه من الفعل الملحوظ بعنوانه هي الجهة المفقودة عند البعث و إلّا لم يتعلق به البعث و يعبّر عنه بالإيجاد خارجا، كما أنّ في موارد الزجر و إن كان يتعلّق‌


[1] نهاية الدراية 2/ 308.

نام کتاب : دروس في مسائل علم الأصول نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد    جلد : 2  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست