responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 114

و الدور مستحيل عقلا، و يلزم من هذا خلف غرض القائل بالوضع للصحيح لأنه يريد تصوير معنى الصلاة بشكل يقبل تعلّق الأمر به.

تفصيل الشيخ الأنصاري بين الأجزاء و الشرائط:

مقدمة: يحتاج التفصيل إلى مقدمة هي: إن العلة التامة تتكون من أجزاء ثلاثة هي: المقتضي و الشرط و عدم المانع، و تتوضّح الأجزاء الثلاثة من خلال المثال التالي: لو كان عندنا نار و نريد أن نحرق ورقة، فلا بد أن نقرِّب النار إلى الورقة، و أن لا تكون في الورقة رطوبة، فالمقتضي هو ما يحصل منه الأثر كالنار المحرِقة، و الشرط هو العامل المساعد على التأثير كتقريب النار من الورقة، و عدم المانع هو العامل المساعد على التأثّر كعدم وجود الرطوبة في الورقة، و عدم المانع يعتبر شرطا أيضا، و الشرط هو ما يساعد الفاعل و هو النار في تأثيره، أو ما يساعد القابل و هو الورقة في تأثّره، و هذا معنى العبارة القائلة: إن دور الشرط هو تصحيح فاعلية الفاعل أو قابلية القابل.

عودة إلى التفصيل: بناء على وضع لفظ" الصلاة" للصلاة الصحيحة نسب إلى‌ الشيخ الأنصاري‌ (قدس سره) إمكان أخذ الصحة من حيث الأجزاء في المسمى و عدم إمكان أخذها فيه من حيث الشرائط.

بعبارة أخرى: ليس المقصود بالوضع للعبادة التامة الوضع لها من حيث الأجزاء و الشرائط بل من حيث الأجزاء فقط لأن الشرط يكون في طول المشروط و هو المقتضي و يأتي في رتبة متأخرة عن المشروط، فلا بد من وجود المشروط أَوَّلًا حتى نقول بعد ذلك بوجود الشرط، و لا يمكن وجود الشرط بدون وجود المشروط إذ لأي شي‌ء يكون الشرط؟!، فوجود الشرط يأتي بعد وجود المشروط، و لا معنى للقول بوجود الشرط قبل وجود المشروط، و بالتالي يكون الشرط في طول أجزاء المشروط لأن المركب عين أجزائه، لذلك يستحيل أخذ الشرط مع أجزاء المشروط في رتبة واحدة لأن‌

نام کتاب : دروس في أصول الفقه(الحلقة الثالثة) نویسنده : الأشكناني، محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست