11- التسوية: نحو: فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا. الطور: 16، فإنه أريد التسوية في عدم النفع بين الصبر و عدمه؛ إذ لا يختلف حالهم بالنسبة إلى الصبر و عدمه.
12- الدعاء: نحو اللهم اغفر لي.
13- التمني أو الترجي: نحو:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل* * * بصبح و ما الا صباح منك بأمثل
فإن الساهر لمّا عدّ الليل الطويل مستحيل الانجلاء؛ يتمنى انجلاءه، أو عدّه ممكن الانجلاء يترجى انجلاءه، فإن التمني يستعمل في الممتنع، و الترجي في الممكن.
15- التكوين: و هو الإيجاد نحو: كُنْ فَيَكُونُ. الأنعام: 73. انتهى مع تصرف منا.
(1) أي: هذا الذي ذكره بعض علماء الأصول من أن لصيغة الأمر معان عديدة قد استعملت فيها «كما ترى» غير مستقيم، بل واضح البطلان؛ «ضرورة: أن الصيغة ما استعملت في واحد منها» لا على نحو الحقيقة و لا على نحو المجاز؛ بأن يكون معنى الصيغة في اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ مثلا التهديد.
و حاصل الكلام في المقام: أن الصيغة- على ما هو مختار المصنف- لم تستعمل في شيء من تلك المعاني؛ بل استعملت في إنشاء الطلب. ثم يقول المصنف في توجيه ما ذكره بعض علماء الأصول: من أن للصيغة معان عديدة قد استعملت فيها و أن هذه