responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 534

النفسانيّة أو البعث و التحريك الاعتباري الذي كان مفاد هيئة «افعل»؟ فإن كان المراد منه هو الأوّل فإنّا نسلّم بأنّ الإرادة الواقعيّة غير قابلة للإنكار، و نسلّم أيضا أنّه يحتاج في التحقّق إلى المراد، كما أنّ العرض يحتاج إلى المعروض و متقوّم به، فإنّ كليهما من امور ذات الإضافة، فلا يعقل تحقّق الإرادة بدون المتعلّق و المراد، إلّا أنّ البحث في أنّ المقصود من متعلّق الإرادة ما هو؟ فهل هو المراد الخارجي؟ و هو ليس بصحيح؛ لأنّه يتحقّق بعد الإرادة بمدّة مديدة.

و هذا البحث يجري بعينه في باب العلم، فإنّا نعلم- مثلا- بتحقّق يوم الجمعة بعد ثلاثة أيّام، فالعلم متحقّق الآن بدون المعلوم، مع أنّه واقعيّة نفسانيّة يحتاج في تحقّقه إلى المعلوم.

و لكنّ حلّ الإشكال في باب العلم بأنّه كان للعالم معلوم بالذات و معلوم بالعرض، و المعلوم بالعرض عبارة عن الموجود في الخارج، و المعلوم بالذات عبارة عن الصورة الذهنيّة الحاصلة في الذهن من يوم الجمعة، فالمعلوم للعالم حين العلم، و متعلّق علمه عبارة عن المعلوم بالذات، و هكذا في باب الإرادة، فيكون متعلّق الإرادة قبل تحقّق المراد في الخارج عبارة عن الصورة الذهنيّة للمراد الموجودة في حال الإرادة، و حينئذ يظهر الجواب من مقايسة نسبة الحكم و المتعلّق مع الجسم و البياض؛ بأنّه إذا كان الحكم بمعنى الإرادة فلا يلزم أن يكون متعلّقها متحقّقا في الخارج؛ إذ المتعلّق عبارة عن الصورة الذهنيّة للمراد، و لا مانع من جعل المولى الصورة التي كانت موجودة في ذهنه و مقيّدة بقصد الأمر متعلّقا للأمر، و لا استحالة في البين.

و أمّا إن كان الحكم بمعنى البعث و التحريك الاعتباري- كما هو المشهور-

نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست