responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 38

انقش»- بأنّ المحمولات عرض أم لا؟ و أنّ العرض الذاتي بما فسّره أهل المنطق و الفلسفة- من أنّه ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتيّة- يختصّ بالواقعيّات أو يشمل الامور الاعتباريّة أيضا؟ لا شكّ في أنّ المراد من العرض عندهم الموجود الذي له واقعيّة خارجيّة، لكنّه غير مستقلّ في الوجود، و يحتاج في وجوده إلى المحلّ، مثل ألوان الأجسام، و إذا كان كذلك فكيف يجري هذا في العلوم الاعتباريّة- كالفقه و الاصول و أمثال ذلك- مع أنّه لا يكون للعرض بهذا المعنى فيها أثر و لا خبر؟!

و يشكل عليهم مع هذا أنّ بعض العلوم واقعيّة محضة لا يتصوّر فيه هذا النحو من العرض، مثل علم الكلام و العرفان، كقولك: اللّه تعالى عالم، لا شكّ في أنّه واقع محض، مع أنّ علمه تعالى عين ذاته، و لا يعقل التعبير عن علمه تعالى بالعرض، و إنّا نبحث عن العوارض الذاتيّة للّه تعالى!

و أمّا الإشكال الأهمّ فإنّه يكون في العلوم الاعتباريّة، فإنّك تقول في علم الفقه- مثلا-: الصلاة واجبة، و نسأل هل الصلاة معروضة للوجوب و الوجوب عرض لها؟ و على فرض كونها معروضة له هل يكون وجودها الخارجي معروضا له أو وجودها الذهني أو ماهيّتها؟ و كلّها لا يعقل أن تكون معروضا له؛ إذ لو كان وجودها الخارجي معروضا لا بدّ من إيجاده أوّلا ثمّ يعرض الوجوب عليه ثانيا، مع أنّ وجود الصلاة يوجب سقوطه، و لو كان وجودها الذهني معروضا له فيوجب تصوّرها الذهني سقوط التكليف في مقام الامتثال، و هو كما ترى. و لو كانت ماهيّتها معروضة له قلنا: المطلوب للمولى هو وجودها الخارجي لا ماهيّتها، مع أنّ نفس الوجوب من الامور الاعتباريّة التي تنتزع من صيغة الأمر.

نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست