الأسماء لتسهيل التعرّف إلى هؤلاء من أقرب طريق.

و في الفصل الخامس تناولت أهمّ هذه البديعيات بنبذة قصيرة من الدراسة، و عرض شامل لأبياتها، و قد اقتصرت على أربع منها و هي: بديعية صفيّ الدين الحليّ، و بديعية عز الدين الموصليّ، و بديعية العميان، و بديعية ابن حجّة الحمويّ، و ذلك لارتباطها الشديد بهذا البحث، و لكون كلّ واحدة منها تحمل ميّزة تخالف بها الأخرى، مع العلم بأنّ الكلام على بديعية واحدة يجزئ عن الكلام على بديعيات كثيرة.

أمّا في الفصل السادس فقد أفردت «بديعية» ابن حجّة الحمويّ و «شرحها» بدراسة تحليلية مقارنة، لكونهما موضوع البحث الأوّل، مبيّنة الدوافع و الأهداف التي حدت به إلى وضع هذا الكتاب الضخم، و ما كان لثقافته وسعة اطلاعه و حسّه النقديّ، من دور في جعل هذه الخزانة تتفوّق على مختلف كتب البديع و البديعيات في عصره، و تكون منهاجا و مثالا يحتذيه من جاء بعده. و من ثمّ تناولت أثر هذه البديعية و شرحها في الأدب و النقد و البلاغة، مبيّنة ما لها و ما عليها، و ما قاله النقّاد و العلماء فيها من تقاريظ و مآخذ.

6-مهّدت للكتاب بمدخل واف، تناولت فيه ابن حجّة و ترجمته و آثاره، و لا سيّما «خزانة الأدب و غاية الأرب» و ما يتعلّق بموضوعها و مخطوطاتها. و على الرغم من قلّة المصادر التي ترجمت له، قد أثرت نقطة خلاف هامّة حول اسمه و نسبه، و شخصيّته، دون أن أهمل الكلام على مولده و نشأته، و شيوخه و تلاميذه، و رحلاته و أعماله، و وفاته و ثقافته و شخصيّته و أقوال الناس فيه. و أنهيت هذا بلمحة موجزة جدّا عن آثاره و مصنّفاته الأدبية: الشعريّة و النثرية، و آثاره البلاغية و النقديّة، الموجود منها و المفقود. ثم تناولت اسم الكتاب بالتوثيق، مثيرة نقطة خلاف هامّة حول تسميته الحقيقة، كما أوجزت الكلام على موضوع الكتاب و مصادره و الدوافع و الأهداف التي حدت به لوضع هذه الخزانة، مبيّنة منهج ابن حجّة في نظمه لبديعيّته و شرحه لها، و تاريخ تأليفهما، و تحديد القيمة العلميّة لهما بشكل عام. ثمّ تناولت المخطوطة بنسخها الخمس، مبيّنة أوصافها و الطريقة التي اتّبعها النسّاخ في نسخهم لها، و أسباب تقديم النسخة «ك» على غيرها من النسخ لاعتمادها أصلا في التحقيق، ملحقة بذلك‌