مصوّرات من أوائل هذه النسخ و أواخرها.

ثمّ قدّمت لهذا كلّه بمقدّمة بيّنت فيها أهمّيّة الموضوع و خطوات التحقيق و الدراسة و منهجهما، و ذكرت الباعث على اختيار هذا الموضوع و أهدافه و الجديد الذي أتى به. ثمّ ذكرت مصادر التحقيق و الدّراسة و قد قسّمتها إلى مجموعات وفق مضمونها و المادّة التي أفدتها منها، دون أن أنسى ذكر الصعوبات و العوائق التي رافقتني في التحقيق و الدراسة.

7-إن موضوع التحقيق عند العرب موضوع هامّ و خطر، نظرا لما يحفّ به من مشاكل و صعوبات، و لما يقدّمه من فوائد جمّة على مختلف الأصعدة التي يتضمّنها التحقيق، و لما له من دور في إحياء التراث الأدبيّ و العلميّ المغمور و المخطوط.

8-إنّ موضوع البلاغة عامّة و البديع خاصّة عند العرب من المواضيع القيّمة باعتبار البلاغة الذروة التي يطمح الأدب للوصول إليها و الاتصاف بها، لما لها من سحر يخلب العقول و الأسماع و القلوب.

9-رغم أهميّة البلاغة و قيمتها و حاجة كلّ أثر أدبيّ لها، فإنّ الدراسات التي تناولتها تبدو قليلة جدّا إذا ما قيست بالدراسات النحويّة و الصرفية و الأدبية الأخرى.

كما أنّ الدراسات التي تناولت موضوع البديع و البديعيات تبدو نادرة حتى تكاد تكون منسيّة.

10-جمعت في هذا البحث بين فائدتين: فائدة التحقيق، و دراسة موضوع لم يعره الدارسون حتّى اليوم أيّ اهتمام، و ذلك من خلال هذه الخزانة المميّزة بموضوعها، التي قال فيها أحمد بن حجر العسقلانيّ: «هو مجموع أدب قلّ أن يوجد في غيره، و لعلّ مقتنيه يستغني عن غيره من الكتب الأدبية، و لو لم يكن له فيه إلاّ جودة الشواهد لكلّ نوع من الأنواع... فإن مالكه مرتفع عنه كلفة العارية» ، و قال فيها بدر الدين البشتكيّ: «... نظم ابن حجّة في البديع قصيدة غنيّة عن «التلخيص» و «الإيضاح» ... » . غ