فإنّ هذين الشاعرين/أرادا [1] مدح هذين الممدوحين بالخلافة [2] و وصفهما بالقدرة المطلقة و عظم المهابة بعد اللّه، سبحانه و تعالى‌ [3] ، فإذا نظر أحدهما نظرة، أو حرّك القضيب مرّة، أو أطرق مفكّرا [4] لحظة [5] ، اضطرب الخوف و الرّجاء في قلوب الناس، فأبانا عن هذه المعاني بحسن‌ [6] إبانة.

و بيت الشيخ صفيّ الدّين‌ [7] الحليّ‌ [8] ، [في بديعيته‌] [9] ، على حسن البيان قوله‌ [10] :

وعدتني في منامي ما وثقت به # مع التقاضي بمدح فيك منتظم‌ [11]

و العميان ما نظموا هذا النوع في بديعيتهم‌ [12] .

و بيت الشيخ عزّ الدين‌ [13] الموصليّ‌ [14] قوله:

حسن البيان بحمد اللّه بيّن لي # هدى النبيّ الرّضيّ الواضح اللّقم‌ [15]

و بيت بديعيتي قلت قبله في السهولة:

يا ربّ سهّل طريقي في زيارته # من قبل أن تعتريني شدّة الهرم‌ [16]

و قلت بعده في حسن البيان:

حتّى يبثّ‌ [17] بديعي في محاسنه # حسن البيان و أشدو في حجازهم‌ [18]

[و قلت بعده في الإدماج‌] [19] :

[1] في د: «أراد» .

[2] بعدها في و: «و حفهما» مشطوبة.

[3] «بعد... و تعالى» سقطت من ب.

[4] في ب: «مفكر» ، و في هامشها:

«مفكرا» ؛ و في و: «منكر» .

[5] «لحظة» سقطت من ط، ك؛ و ثبتت في هـ ك مشارا إليها بـ «صح» ؛ و في و: «لحظه» .

[6] في ب، د، و: «أحسن» ؛ و في ط: «بأحسن» .

[7] «صفي الدين» سقطت من ب.

[8] «الحليّ» سقطت من ط؛ و بعدها في ط:

«رحمه اللّه تعالى» .

[9] من و.

[10] «على... قوله» سقطت من ط.

[11] البيت في ديوانه ص 701؛ و شرح الكافية البديعية ص 309؛ و نفحات الأزهار ص 322.

[12] «في بديعيتهم» سقطت من ب، د، و.

[13] «عزّ الدين» سقطت من ب.

[14] «الموصلي» سقطت من ط.

[15] البيت في نفحات الأزهار ص 322.

[16] البيت سبق تخريجه.

[17] في و: «يثب» .

[18] البيت سبق تخريجه.

[19] من د، ط، و؛ و «في الإدماج» سقطت من د، و.

غ